حذر قائد القيادة الوسطى للجيش الأمريكي “سنتكوم” مايكل كوريلا من أن عناصر تنظيم “داعـ.ش” المحتجزين في السجون في سوريا والعراق جيش حقيقي قيد الاعتقال.
ووفق بيان صدر أمس السبت، فإن “كوريلا تفقد القوات الأمريكية الموجودة شمال شرقي سوريا، في 8 آذار الجاري، وعقد محادثات مع (قوات سوريا الديمقراطية – قسد)، التي تدعمها واشنطن، كما زار سجناً يُحتجز فيه مقاتلو التنظيم ومخيمين يؤويان أفراد عائلاتهم وبينهم أجانب”.
وبعد تفقده سجن الصناعة في حي غويران في مدينة الحسكة، الذي استهدفه تنظيم “داعش” بهجوم من داخل وخارج السجن مطلع العام 2022 أوقع مئات القتلى، قال كوريلا : “بين المحتجزين في سوريا والعراق ثمة جيش حقيقي للتنظيم قيد الاعتقال”.
وحذّر من “أنه في حال تحريرهم، ستشكل المجموعة تهديدا كبيرا”، موضحاً أنه “ما من حل عسكري لمعتقلي التنظيم”، وفقاً لما نقلته وكالة “أ ف ب”.
وأشار المسؤول الأمريكي، إلى أن “القتال ضد الجهاديين هو قتال من أجل الأمن والاستقرار ليس في سوريا والعراق فحسب، بل في المنطقة بأكملها”، مشدداً على أنه “لا يمكننا على الإطلاق السماح بعودة ظهور التنظيم”.
يشار إلى أن خطر المخيمات أقل من خطر السجون التي تضم آلاف الدواعش الأجانب المحتجزين ضمنها دون أي محاكمة، في وقتٍ طالبت فيه “قوات سوريا الديمقراطية – قسد” سابقاً وجود محكمة دولية ضمن الأراضي التي تسيطر عليها لتقديم هؤلاء إلى المحاكمة أو إجبار الدول لاستعادة رعاياها الموجودين ضمن السجن ومحاكمتهم في بلدانهم، بالتزامن مع عودة نشاط التنظيم في المنطقة.
ويوجد في محافظة الحسكة خمسة مخيمات “الهول وعين الخضرا وخان الجبل والتوينة والعريشة”, ويحتجزوا داخلهم آلاف العائلات غالبيتهم من النساء والأطفال ومن جنسيات أوروبية وعربية عدة، بالإضافة إلى عائلات سورية من معظم المحافظات.
وعقب أحداث سجن الصناعة في كانون الثاني 2022، التي خلّفت 121 قتيلاً في صفوف “قسد” وحرس السجن، و380 آخرين في صفوف “داعش”، أكدت التحليلات أن وجود هذه السجون في قبضة قوة غير حكومية يجعلها قنبلة موقوتة لإعادة انبعاث “داعش” من جديد، وفقاً لما نقله موقع “ميدل إيست آي” البريطاني.
أثر برس