تسعى منظمة التحرير الفلسطينية للبدء بحملة واسعة لمقاطعة البضائع الأمريكية، وذلك رداً على قرار واشنطن الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الإسرائيلي.
ووفقاً لوكالة “سبوتنيك” الروسية، فإن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تيسير خالد قال: “إن لجان المنظمة بدأت سلسلة مشاورات واتصالات في العديد من الدول العربية، لا سيما المغرب ولبنان والأردن، من أجل التوافق على فكرة عقد مؤتمر عربي لمقاطعة البضائع والشركات الأمريكية، ومواجهة محاولات التطبيع”.
من جهته عضو المجلس الوطني المغربي عبد العزيز أفتاتي، أفاد بأن اختيار المغرب جاء لعدد من المعطيات على الأرض، مؤكداً أن أحد هذه العوامل “يتمثل في الدعم المغربي المتواصل للقضية الفلسطينية وكذلك رفض القرار الأمريكي فضلاً عن الاستقرار الذي يتمتع به المغرب حالياً مقارنة بأوضاع بعض الدول العربية والمنطقة في الوقت الراهن”.
ولفت أفتاتي إلى أن “المغرب يساند القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وأنه يقف في وجه قرار الإدارة الأمريكية الحالية ضمن التوجه العالمي الرافض للقرارات التي تتخذ بحق الفلسطينيين”.
وقال أفتاتي حول ما إذا كانت المقاطعة قد تؤثر عل العلاقات الأمريكية المغربية: “إن المغرب رفض القرار الإشرائيلي ولا يمكن القبول به تحت أية ظرف”، مضيفاً “هناك أصوات من بعض الدول العربية تطالب بضرورة تفعيل مقاطعة البضائع الإسرائيلية خاصة أن جامعة الدول العربية كانت اتخذت ذلك القرار في وقت سابق وأن المغرب ما زالت ملتزمة به ضمن العديد من الدول العربية”.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن بتاريخ 6 كانون الأول العام الماضي، الاعتراف بالقدس عاصمة لـ “إسرائيل”، مطالباً بنقل السفارة الأمريكية للقدس.