أثر برس

الإثنين - 29 أبريل - 2024

Search

تناقض لا تجده إلا في تركيا

by Athr Press Z

يجري مؤتمر سوتشي بالتزامن مع العملية العسكرية التي بدأتها القوات التركية في عفرين بالرغم من تواجد وفد تركي في مؤتمر الحوار الوطني السوري (سوتشي)، الأمر الذي يدفع المراقب إلى محاولة الربط بين المؤتمر والمعركة الدائرة في الشمال السوري، وهذا ما حاول المحللون تفسيره، فعملوا على الربط بين العملية السياسية المتمثلة بـ”جنيف وأستانة وسوتشي” والعملية العسكرية التي تتصدرها عفرين هذه الفترة.

فنشرت صحيفة “الشرق الوسط” السعودية مقالاً جاء فيه:

“فشل سوتشي يعني فشل الروس، وبسببه ستتسع دائرة النزاع أكبر مما نرى الآن، وهي قد ازدادت تعقيداً مع دخول الأتراك في الحرب وانقسام المواقف حول دخولهم الأراضي السورية، وما رافقه من خلاف مع الولايات المتحدة التي أصبحت تنشط عسكرياً في حرب سوريا، كما أن ما تسرب من معلومات عن مسودة المفاوضات. جاءت مخيبة للآمال، حيث لم تتضمن أي تبديل يمكن أن يقنع السوريين والعالم بجدية السلام في سوتشي”.

أما “الوطن” السورية فقالت:

“ما يشي بإمكان تكامل مشهد التناقض العام، وربما ظهر ذلك بوضوح إبان جلسة مجلس الأمن التي دعت إليها فرنسا يوم 21 من الشهر الجاري لمناقشة التطورات الحاصلة في عفرين، وفيها بدا أن حجم التناقض كان كفيلاً للتحدث في كل شيء إلا في تطورات الوضع في عفرين، وربما كان ذاك هو السبب في «الانزياح» الأميركي الجزئي باتجاه أنقرة”.

ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” مقالاً لوزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، قال فيه:

“لا يساورنا شك في أن الولايات المتحدة سترى الضرر الذي تلحقه سياسية تسليح الأكراد بمصداقية حلف الناتو، وستصحح سياستها تلك بوضع حلفائها ومصالحها الطويلة الأجل، وذلك أن الاعتماد الأمريكي على وحدات حماية الشعب هو خطأ يضر بها نفسها، في حين تمتلك الولايات  المتحدة في تركيا شريكاً قادراً ، .وقد نشطت تركيا بالفعل في كل عملية سياسية تسعى إلى حل المستنقع في سوريا”.

 

اقرأ أيضاً