أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية– قسد” في بيانٍ لها: إن هجمات القوات التركيّة الجوية الأخيرة على مناطق سيطرتها شمالي سوريا لن تبقى دون رد، مؤكدةً أنها سترد عليها في المكان والزمان المناسبين بشكلٍ قوي ومؤثر، في وقتٍ أفادت فيه الدفاع التركيّة أن عملية “المخلب– السيف” في مناطق شمالي العراق وسوريا نُفّذت بنجاح.
وأوضحت “قسد” في بيانها: “إنّ تركيا تُحضّر منذ فترة طويلة لشَنِّ هجومٍ واسعٍ على مناطق شمال وشرق سوريا، خصوصاً بعد أن اختلقت مؤامرة التفجير هي بنفسها في إسطنبول، واتّخذتها ذريعةً لتُهدد بها المنطقة”.
من جهته، رجح القائد العام لـ “قسد” مظلوم عبدي، استمرار الغارات الجوية التركية على مواقع “قسد” لساعات أو أيام، مستبعداً في الوقت نفسه شن عملية عسكرية تركية برية في شمال وشرق سوريا.
وقال في تصريحات لقناة “روناهي”: “إن القصف التركي لا علاقة له بتفجير إسطنبول، لأن تركيا تخطط للهجوم منذ سنة، مطالباً جميع الأطراف بالعمل لوقف الغارات التركية”. وأضاف عبدي: “إن فرضت الدولة التركية الحرب علينا، فنحن مستعدون لذلك”، مؤكداً: “إن الحرب في حال اندلاعها لن تنحصر في هذه المنطقة بل ستكون حرب كبيرة، وستنتشر في عموم المنطقة والكل سيتضرر منها”.
وفي السياق، استبعد الرئيس المشترك لـ “مجلس سوريا الديمقراطي– مسد” رياض درار، حصول عملية عسكرية تركية واسعة شمالي سوريا، نتيجة عدم وجود ضوء أخضر روسي- أمريكي، بحسب ما نقله موقع “العربي الجديد”.
بدورها، حذرت “الإدارة الذاتية” من أن أي عملية عسكرية ستُدخل المنطقة في حرب طويلة الأمد لا تحمد عقباها، مطالبةً واشنطن وموسكو بإعلان موقفهما من التهديدات التركية.
وفي أول تعليق أمريكي بشأن العملية الجوية التركيّة ضد مواقع “قسد”، وصف منسق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، بريت ماكغورك الوضع في شمالي سوريا بـ “الصعب”.
وعلى هامش مؤتمر “حوار المنامة” في البحرين، دعا ماكغورك إلى التوقف عن زعزعة الاستقرار في شمال سوريا، مؤكداً التزام واشنطن بإبقاء الحدود السورية- التركيّة آمنة، بحسب ما نقله موقع “الحرة” الأمريكية.
ووسّعت القوات التركية عملياتها ضد مواقع “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” بعد منتصف ليل الأمس ليشمل كامل الشريط الحدودي الفاصل بين سوريا وتركيا، الممتد من المالكية شرقاً وصولاً إلى ريف حلب الشرقي غرباً.
ويأتي التصعيد التركي بعد يومٍ واحد من تحذير السفارة الأمريكية في العراق لرعايها من السفر إلى شمال شرقي سوريا، في إشارة إلى إعطاء ضوء أخضر للقوات التركية لعمل عسكري ضد مواقع “قسد” خاصة أن المناطق المستهدفة بريف المالكية قريبة من مواقع انتشار القوات الأمريكية.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية صباح اليوم، تنفيذ عملية “المخلب- السيف” الجوية شمالي سوريا والعراق، ضد مواقع الوحدات الكردية، بحسب وكالة “الأناضول” التركيّة.
أثر برس