تواصل الفصائل المسلحة المدعومة تركياً في مدينة عفرين السورية، انتهاكاتها بحق أهالي المنطقة بهدف إكراههم لإخراجهم منها والاستيلاء عليها بالكامل.
حيث أفاد “المرصد المعارض” بأن مسلحي أحد الفصائل في مدينة عفرين، اقتحموا منزل مدني، وقاموا بضربه مع زوجته ثم سرقوا محتويات منزله، علماً أنه اعتقل على يد الفصائل في المنطقة مرتين في وقت سابق.
وأفاد ناشطون بأن هذا الاعتداء يتزامن مع استمرار الغموض الذي يلف مصير الكثير من المختطفين على يد الفصائل المسلحة هناك، والتي تقودها القوات التركية، حيث تشهد منطقة عفرين عمليات اختطاف متكررة من قبل الفصائل، وسط صمت وتغاضي تركي واضح، وإطلاق يد لهذه الفصائل لممارسة النهب والسلب والاعتقال وطلب الفدى المالية.
وأكد الأهالي أن العملية هذه تستهدف مضايقة السكان والتضييق عليهم بغية دفعهم لمغادرة منطقة عفرين.
وأضاف “المرصد” أن فصيل “السلطان مراد” أقدم على تنفيذ حملة دهم واعتقالات في قرية “علكة” بريف عفرين، وذلك خلال ساعات متأخرة من الليل، حيث جرى اعتقال أكثر من 8 مدنيين بينهم امرأتان اثنتان، وذلك بتهمة أنهم خلايا لـ”وحدات حماية الشعب الكردية”.
فيما أبلغت مصادر أن السبب الحقيقي للاعتقالات هذه جاءت تمهيداً للاستيلاء على أراضي للزيتون في القرية بحجة أنها تابعة لخلايا وحدات حماية الشعب الكردي، بحسب ما أفاد “المرصد”.
يذكر أن تركيا تسعى إلى تغير الطابع الديمغرافي لمنطقة عفرين إذ تقوم بتقديم الجنسيات التركية لعدد من المسلحين المنضويين ضمن الفصائل المسلحة في عفرين، بالتوازي مع التنكيل بالأهالي الأصليين للمنطقة بغية إخراجهم منها.