تحدثت وسائل الإعلام العربية والعالمية عن الحياة الجديدة التي ستشهدها سوريا بعد التصريحات الأمريكية الجديدة حول الأكراد، ومسارات جنيف وسوتشي وأستانة، مشيرة إلى التغيرات الميدانية الحاصلة في سوريا، حيث بات لكل طرف داخل في الحرب السورية وجهات نظر مختلفة.
فجاء في “الحياة” اللندنية:
“إن ما ينتظرنا خلال جولات التفاوض المقبلة، في مسارات جنيف وأستانا وسوتشي، ليس صياغة الطريق إلى الحل السوري، وإنما تمهيد الطريق لحل الصراع على سوريا بين الدول المنخرطة فيه والراعية له، والحل السياسي لا يزال طويلاً ومعقداً، وهو سيعبر إلى الأمور التقنية في أنفاق مظلمة، لأن روسيا لا تزال تتحدث عن المفاوضات على أنها مجرد مصالحات بين مختلفين على السلطة”.
أما موقع “ميدل إيست أونلاين” فتناول موضوع الواقع السوري الجديد من ناحية المعارضة السورية فورد فيه:
“مسار جنيف فاشل لثلاثة أسباب أولها: انقسام المعارضة الخارجية أو ما يسمى الائتلاف الوطني السوري الذي كانت تُجمع عليه دول إقليمية بما فيها السعودية وتركيا وقطر وتحركه الولايات المتحدة، اليوم تركيا تنسق مع روسيا وإيران، والسعودية تتأرجح ما بين موسكو وواشنطن، وقطر تتخبط في أزمتها الإقليمية وتكشف المزيد من خفايا الغرف المغلقة التي كانت تدير الحرب في الداخل السوري”.
وفي صحيفة “نيزافيستيا” الروسية رد مقال يتحدث عن إمكانية دخول قوات صينية إلى سوريا قائلة:
“تحاول الصين تجنب الموضوع الزلق حول دعم النظام السوري. فالصين حذرة جداً بشأن هذا الأمر، وهي تقول إذا كان هناك، على سبيل المثال، اتفاق على مغادرة بشار الأسد منصبه، فإن الصين ستتعاون مع أي نظام آخر، الآن بالنسبة للجانب الصيني، فإن أهم شيء هو التحوط من المخاطر وفهم إلى أي درجة الناس الذين تتحدث معهم هم حقاً أولئك الذين سيبقون في سوريا للسنوات الخمس إلى الست المقبلة”.