أثر برس

الأحد - 28 أبريل - 2024

تحفيز فريق للفوز على الخصم مقابل صفقات مادية غير قانوني وشكل من أشكال الرشوة

by Athr Press M

مع وصول الدوري السوري الممتاز لكرة القدم إلى جولة الحسم غداً الثلاثاء، كثرت الأقاويل عن تحفيز فرق لأخرى للفوز على خصومها مقابل صفقات مادية وغيرها، وتعددت الآراء في قانونية هذا الأمر وهل هو مسموح به في ملاعبنا وهل يمس ذلك الأمر النزاهة ويؤثر في النتائج وترتيب الفرق.

ويرى بعضهم أن مكافآت التحفيز لتعطيل الخصوم وإيقافهم هو أمر قانوني ولا يخالف مبادئ وأنظمة النزاهة ولوائح الفيفا والدليل أن التحفيز موجود ومعمول به في معظم الدوريات العالمية، طالما سمعنا عن دفع أندية كبرشلونة وريال مدريد ويوفنتوس وغيرها مكافآت لفرق تلعب في مواجهة منافسيها لإيقافهم ولم تمنعهم أي جهة فنية أو قانونية من ذلك.

أما المكافآت التي تدفع لفرق منافسة للتساهل أو عدم إشراك اللاعبين وخلافه هي المشكلة، وهذه تدخل في موضوع التلاعب بنتائج المباريات ويترتب عليها فتح تحقيق وإصدار عقوبات.

رأي خبير قانوني:

رئيسُ لجنة الانضِباط والأخلاق في الاتحاد السوري لكرة القدم المستشار القانوني الدكتور فراس علي المصطفى وضّح الأمر للجمهور في ما تحدث به لموقع “أثر” وأزال كل غموض فيه، فقال: “تحفيز فريق كرة القدم للفوز في المباراة في مواجهة فريق آخر بعرض مبلغ مادي مقابل الفوز ليس قانونياً في عدد من الدول بما في ذلك سوريا، هذا لأنه يُعتبر شكلاً من أشكال الرشوة، والرَشَا قد تأتي بشكل مُقنّع وهذه الأقنعة منها التحفيز من الآخر، لأن التحفيز المشروع يكون من الجهة ذاتها إدارة نادٍ معين ومحبيه لها أن تُحفّز ناديها لا تحفز غيره!، لأن هذا الفعل يؤثر في نزاهة المنافسة الرياضية”.

وأضاف: “وفي الواقع، قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) واللجنة الأولمبية الدولية (IOC) تحظر أي شكل من أشكال الرشوة أو التحفيز المالي في المنافسات الرياضية، وتفرض عقوبات قاسية على المتورطين في هذه الأنشطة، بما في ذلك الإيقاف عن المشاركة في المبارايات والغرامات المالية والعقوبات القانونية”.

وتابع: “والمادة 24-1 من لائحة الانضباط والأخلاق لدينا تنص في حال ثبوت أي تواطؤ أو رشوة بقصد التأثير في نتائج المبارايات على هبوط الفريق المخالف وتحرر كشوف لاعبيه وتلغى نتائجه، كذلك لا يصح توجيه التُهم التي تمس اللعب النظيف بالوسائل كافة لأي جهة معينة من دون تقديم ما يثبت ذلك بل يعرض المدعي ذلكَ لعقوبة قد تصل لمدة لا تقل عن ستة أشهر حسب المادة 28/5”.

لذلك، يجب على الأندية كلها الالتزام بالأخلاق الرياضية والضوابط القانونية المحلية والدولية، وتجنّب أي ممارسات غير أخلاقية أو غير قانونية، وبدلاً من ذلك، يجب على الأندية العمل بجد لتحسين أدائها وقدراتها الرياضية، والفوز بالمباريات بطريقة شريفة ونزيهة.

محسن عمران || أثر سبورت

اقرأ أيضاً