أثر برس

الخميس - 25 أبريل - 2024

Search

تأجيل تشغيل سكة حلب – دمشق.. مصادر بوزارة النقل لـ”أثر”: الخطوط الحديدية خسرت نصف الكوادر

by Athr Press G

خاص || أثر برس أجلت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية استئناف عمل خط حلب – دمشق لنقل الركاب نتيجة النقص الحاد في كوادرها الفنية، إذ تكتفي اليوم بتشغيل القطار على السكة لنقل البضائع فقط، وذلك كون السكة جاهزة للعمل بانتظار أن يجري رفد الكوادر بالمسابقة المركزية للتنمية الإدارية أو بمسابقة خاصة للخطوط الحديدية.

وبينت مصادر في وزارة النقل بتصريح خاص لـ “أثر برس” أن المؤسسة كانت تضم نحو 13 ألف عامل وفني، وبسبب استنزاف الكوادر في أثناء الأزمة بات اليوم عدد كوادرها لا يتجاوز 6500 عامل، أي خسرت ما يقارب نصف كوادرها، وهي اليوم عاجزة عن تشغيل الخط الرئيسي بين اللاذقية – دمشق وحلب – دمشق نتيجة نقص الكوادر، لأن إعادة تشغيل الخط تعني أن هناك عمالاً وفنيين سيجري توزيعهم على المحطات الموجودة على الطريق، وهناك أعمال ستقوم بها المؤسسة لتأمين عمل القطار، وهذا يتطلب توفر كادر فني منتشر على طول الطريق وفي المحطات ويقوم بسبر مستمر لجاهزية السكة.

وبينت المصادر أن رؤوس قطر القطارات قديمة وعمرها عشرات الأعوام، وهناك خطة موضوعة ومدرجة ضمن جدول أعمال البروتكول السوري – الروسي لشراء رؤوس قطر للقطارات وتمت مناقشة الموضوع أكثر من مرة والأمر يتوقف على توفر السيولة النقدية.

وأشارت المصادر إلى أن تكاليف التشغيل ارتفعت ولم تعد كما كانت سابقاً، والقطار يتسع في الرحلة الواحدة إلى 300 راكب وتحديد أجرة الراكب يتم فوراً بعد الإعلان عن تشغيله.

وبالنسبة لسرعة القطار وبحسب ما بين المصدر، فإنه في الوقت الحالي كون الرؤوس قديمة والمحطات كثيرة يقدر الفارق بين القطار والبولمان أقل من ساعة لكن في حال استقدام رؤوس قطر جديدة حتماً ستكون السرعة أفضل.

كما نوّهت المصادر بأن القطار جاهز اليوم كسكة للعمل، ويعمل على نقل البضائع إلى الصوامع في السبية والناصرية والمواد إلى المحطات الحرارية وإلى المدينة الصناعية في عدرا، كما أن نقل الركاب لم يتوقف على خط اللاذقية – طرطوس، وتم أخيراً إعادة تشغيل الخط ضمن مدينة حلب، موضحة: “إعادة تشغيل الخطوط الرئيسية جاهزة لكنها بحاجة إلى ترتيبات إدارية وتوفر العمالة للتشغيل”.

ويرى اقتصاديون أن تسيير رحلة واحدة من دمشق إلى اللاذقية ذهاباً وإياباً سيوفر 20 رحلة لشركات النقل، وسيخفف الضغط على الشركات وخاصة في أيام الأعطال الرسمية والأعياد وفي عطلة نهاية الأسبوع والأعباء على المسافرين كون أجرة النقل ضمن القطار أقل ثمناً بكثير من شركات النقل عبر البولمان.

على حين يرى مراقبون أن استنزاف الكوادر الفنية يشمل جميع مؤسسات الدولة، وهناك آلاف العاملين يقدمون استقالتهم أو يطلبون إجازة بلا أجر نتيجة تدني الرواتب والأجور التي لم تعد تكفي للوصول إلى أماكن العمل.

طلال ماضي

اقرأ أيضاً