أثر برس

الثلاثاء - 30 أبريل - 2024

Search

وثائق تكذّب أردوغان حول تقليص التجارة مع “إسرائيل”

by Athr Press Z

 كشف الصحفي التركي متين جيهان، المتخصص بكشف تفاصيل التجارة بين تركيا والكيان الإسرائيلي عن عدم صحة حديث حكومة رجب طيب أردوغان، حول تقليص تجارتها مع الكيان الصهيوني في 54 مادة مختلفة.

وقال جيهان، عبر حسابه في منصة “X“: “إن مادة الإسمنت وردت كإحدى المواد التي قررت أنقرة تقليص تصديرها إلى

إسرائيل، غير أن معطيات مواقع رصد الملاحة العالمية تُظهر أن تركيا تستمر بتوريد الإسمنت لصالح الصهاينة”.

ولفت إلى أن شركة “أكتشانسا” التابعة لمجموعة “صابنجي” المالية تورّد الإسمنت بشكل منتظم لـ”إسرائيل”، موضحاً أن يوم الإثنين 15 نيسان الجاري، انطلق من مرفأ جاناق قلعة باخرة تُدعى “كازيمي” محمّلة بالإسمنت، واتجهت نحو مرفأ “أشدود”، مشيراً إلى أن هذه الباخرة قامت حتى الآن بـ168 رحلة بين المرفأين لنقل الإسمنت.

وكان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، قد أعلن عن فرض قيود على تصدير بعض المنتجات إلى الكيان الإسرائيلي احتجاجاً على الإبادة التي يطبقها الكيان في غزة، حسب قوله.

ونشرت وزارة التجارة قائمة من 54 مادة تقرر تقليص تصديرها إليه، ومن ضمنها الإسمنت وبعض المنتجات المصنعة من الإسمنت.

وشارك جيهان صوراً للوثائق الموجودة لدى مواقع رصد الملاحة، وتظهر السفينة المحملة بالإسمنت متوجهة من تركيا إلى الكيان الصهيوني.

وطالب وزير التجارة بالتوقف عن الازدواجية وخداع الشعب، وختم قائلاً: “قولوا بصراحة إنكم تتابعون المتاجرة مع إسرائيل وحتى بالمواد المذكورة في قائمتكم، إذا كنت ستقاطعون قاطعوا فعلاً، وإذا كنتم ستعاقبون عاقبوا فعلاً، ولا تتظاهروا بالمعاقبة”.

ويأتي الكشف عن هذه الوثائق بعد حوالي أسبوع من إعلان أنقرة فرض قيود على تصدير مجموعة واسعة من المنتجات إلى الكيان الإسرائيلي، لحين إعلان وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ففي 9 نيسان الجاري أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده  ستواصل دعم الشعب الفلسطيني، لتؤكد تصاعد الخطوات التركية تجاه الكيان الإسرائيلي، بسبب حربه المستمرة على غزة منذ أكثر من 6 أشهر، وفي التاريخ نفسه نشرت وزارة التجارة التركية بياناً أكدت خلاله “تقييد تصدير 54 منتجاً إلى إسرائيل اعتبارا من اليوم الموافق 9 نيسان الجاري”.

ومنذ بداية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول، تعرضت أنقرة لانتقادات من قبل الرأي العام العربي والتركي، إذ شهدت الشوارع التركية احتجاجات طالبت بقطع العلاقات التجارية والاقتصادية مع “الكيان الإسرائيلي”.

ترجمة أثر برس

اقرأ أيضاً