تُصدر المحكمة الخاصة بلبنان، اليوم الثلاثاء، قرارها في قضية اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية السابق رفيق الحريري و21 آخرين عام 2005.
ووفقاً لموقع “الميادين”، فإن الحكم كان من المقرر صدوره في 7 من شهر آب الجاري، لكن تم تأجيله بسبب انفجار بيروت، مع الإشارة إلى أن عملية التحقيق والمحاكمة الغيابية استغرقت 15 عاماً، وبلغت تكلفتها نحو مليار دولار.
ولفت موقع “الميادين”، إلى أن نجل رفيق الحريري رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري الذي يحضر جلسات المحكمة “سيعلق على القرار المنتظر، وسط معطيات تفيد بأنه سيدعو إلى التهدئة وعدم القيام بردود فعل في لبنان”.
وكانت الأمم المتحدة قد أسست المحكمة الخاصة بلبنان، بناءً على طلب قدمته الحكومة اللبنانية، لمحاكمة المتهمين في تفجير موكب الحريري، وفي حوادث قتل سياسيين آخرين في لبنان، وسيكون الحكم الذي سيصدر اليوم، أول أحكامها منذ إنشائها عام 2007.
تجدر الإشارة إلى أن رئيس الحكومة اللبنانية السابق رفيق الحريري، تم اغتياله في 14 شباط من عام 2005، مع 21 شخصاً، مع الإشارة أيضاً إلى أن الانفجار تم بما يعادل 1000 كيلوغرام من مادة الـ “تي إن تي” وذلك أثناء مرور موكبه بالقرب من فندق سان جورج في العاصمة اللبنانية بيروت.
جدير بالذكر أيضاً، أن صدور الحكم يأتي في ظروف بالغة الصعوبة بعد انفجار مرفأ العاصمة اللبنانية الذي أدى إلى استقالة الحكومة، وصعد التحركات الاحتجاجية، في ظل أزمة اقتصادية غير مسبوقة في لبنان، وسط توقعات وتحليلات من بعض المراقبين تفيد بأن الحكم في لاهاي ربما سيؤدي إلى تعقيد الوضع المضطرب.