شهد عام 2017 اختلافات جذرية بين صفوف تنظيم “داعش”، وتم الإعلان عن اقتراب نهاية وجوده من سوريا والعراق، وبالطبع كل طرف حاول نسب النجاح لنفسه بالرغم من تورط العديد من هذه الأطراف بمعلومات تشير إلى أنهم تعاونوا مع “داعش” بطريقة أو بأخرى، لا سيما الولايات المتحدة الأمريكية، والآن وبعد هزيمة “داعش” يدور الحديث عن المخطط الجديد الذي يمكن أن يتبعه التنظيم في العالم أجمع.
حيث نشرت صحيفة “الغارديان” مقالاً جاء فيه:
“إن زوال دولة الخلافة ربما قلص من حجم المخاطر التي تحدق بالغرب، لكن التنظيم سيظل يستغل الانقسامات الاجتماعية والركود السياسي لتنظيم صفوفه مرة أخرى وتقوية نفسه وتحصينها بما يملكه من قدرة على الحركة بسهولة في المنطقة”.
وجاء في “الأبزورفر“:
أثبت التنظيم أنه بالرغم من انحسار قوته في سوريا والعراق إلا أنه ما زال قادراً على توجيه ضربات، وهناك احتمال أن تؤدي هزيمة التنظيم في سوريا والعراق إلى تشرذمه وتشظيه بحيث يظهر في الأماكن التي يصل إليها المسلحون الذين غادروا هذين البلدين”.
أما “الإندبندنت” فاستخلصت أثار إيجابية أخرى من خسارة التنظيم، مشيرة إلى احتمال مستقبل جديد له، فقالت:
“إن تنظيم الدولة يحتفظ بالقدرة على قتل المدنيين، لكنه لم تعد لديه دولة مركزية قوية خاصة به تجعله مهدداً مخيفاً مثلما كان، وخسارته علامة على أن دورة الحروب التي ظلت تمزق العراق منذ 2003 قد وصلت إلى نهايتها، أما التحذيرات المبالغ بها التي تفيد بأن تنظيم القاعدة ربما يبرز من جديد أو يتحول إلى تنظيم مساو له في قتل الناس، هذه التحذيرات تقلل من شأن التغيرات العميقة التي حدثت خلال السنوات الماضية”.