تأتي زيارة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إلى الشرق الأوسط غداً الخميس، في ظل العديد من التطورات التي تشغل العالم العربي والغربي، وتبدأ هذه التطورات من عملية “غصن الزيتون” في عفرين وإسقاط الطائرة الإسرائيلية من قبل القوات السورية، وقضية الجدار العازل على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة، كما لا يمكن إغفال التقارير التي نشرتها الصحف العربية والعالمية والتي أشاروا من خلالها إلى غياب التأثير الأمريكي في المنطقة.
وتحدثت صحيفة “الأخبار” اللبنانية عن علاقة هذه الزيارة مع عملية “غصن الزيتون”، حيث جاء فيها:
“بينما تنتظر تركيا زيارة وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، غداً وبعد غد، صعّد أردوغان لهجته ضد واشنطن، خلال حديثه أمس أمام البرلمان، وقال إن من الواضح أن من يقولون لنا سنردّ بقوة إذا تلقينا ضربات تركية لم يسبق لهم أن واجهوا صفعة عثمانية، في إشارة إلى تصريحات صدرت عن جنرال أميركي كبير خلال زيارته قوات بلاده التي تتمركز في منبج”.
ونشرت صحيفة “الجمهورية” اللبنانية مقالاً حول هذه الزيارة ورد فيه:
“اللافت في جولة تيلرسون في لبنان والمنطقة أنّها تستثني إسرائيل، إلّا أنّ بعض المصادر الديبلوماسية لم تستبعِد أن يحصل تعديل في برنامج هذه الجولة لتشملَها، وذلك في ضوء التطورات الأخيرة في سوريا، وإنّ الجانب اللبناني أعدَّ موقفاً موحّداً سيبلِغه إلى تيلرسون بأنه لن يقبل التفاوضَ على البلوكات البحرية، بحسب خطّ الموفد الأميركي السابق فريدريك هوف والذي يقضي بأن يحصلَ لبنان على 55 % من المنطقة الاقتصادية الخالصة”.
أما صحيفة “البناء” فطرحت معلومات خاصة نقلتها عن مصادرها، حيث قالت:
“قالت مصادر مطلعة إن تيلرسون سيلتقي معظم أطراف ما تبقى من 14 آذار وسيبلغهم ضرورة توحيد صفوفهم في تحالف انتخابي موحّد لمواجهة حزب الله وفريقه السياسي ومنعه من السيطرة على البرلمان من خلال حصد حصة وازنة ومقرّرة في المجلس النيابي، لبنان لن يخضع للابتزاز والضغوط الأميركية والتهديد بالحرب للتنازل عن حقوقه في النفط والغاز ولا في أرضه، لكنّها تخوفت من أن تحاول الولايات المتحدة عرقلة مسار التنقيب من خلال الضغط على الشركات بوسائلها الدولية القانونية والسياسية لدفعها لفض العقد مع لبنان”.