خاص|| أثر برس رغم الإعلان عن تشغيل محطة مياه علوك بعد نحو 3 أشهر من إيقاف الضخ، لا يوجد أي تفاؤل لدى الأهالي بوصول المياه إلى منازلهم في مدينة الحسكة، في ظل محاولات تركية لاسثتمار المحطة بشكل كبير للحصول على مكاسب لفصائل “الجيش الوطني” وتحديداً الحصول على التيار الكهربائي لمنطقة رأس العين وريفها.
عدم وصول المياه إلى محطة التجميع “الحمة” الواقعة غرب مدينة الحسكة، مؤشر إلى أن محطة علوك لم يتم تشغيلها بالشكل المطلوب، أو أن الاعتداءات على خط الجر قائمة حتى الآن ولم يتم إزالتها، أي أن الإعلان عن إعادة تشغيل المحطة هو إجراء شكلي، باعتبار أن خزانات محطة التجميع “الحمة” قد تحتاج إلى 15 يوماً لتمتلئ خزاناتها في حال استمر مستوى الضخ على هذا الحال.
وأكد مدير مياه الحسكة المهندس محمود عكلة لـ”أثر” تشغيل محطة علوك، ولكن لا يملكون أي معلومات من داخل المحطة، باعتبار أنه حتى الآن لم يُسمح لورشات الصيانة بالدخول إلى المحطة، مشيراً إلى أن المياه وصلت إلى محطة تل تمر التي تبعد عن علوك نحو 35 كم، ولكن حتى الآن لم تصل إلى محطة الحمة، علماً أن طول مسار خط جر المياه من محطة علوك إلى الحسكة 75 كم.
وأرجع عكلة سبب عدم وصول المياه إلى محطة علوك إلى عدم تشغيل كامل الآبار ضمن المحطة، وأن التجاوزات لا تزال مستمرة على خط الجر، باعتبار أنه إلى الآن لم يُسمح لورشات الصيانة بالدخول إلى المحطة للكشف على واقعها خاصة أنها متوقفة منذ ثلاثة أشهر.
ويعد مشروع علوك من المشاريع التي نفذتها الحكومة السورية ليكون مشروعاً احتياطياً لتأمين مياه الشرب لأبناء مدينة الحسكة في حال حصول أي طارئ، ومع جفاف نهر الخابور ووصول مستوى تخزين سد السابع من نيسان غرب الحسكة للمستوى صفر بات المشروع المصدر الرئيسي لمياه الشرب، وبعد الهجوم التركي على منطقة رأس العين والسيطرة التركية على المحطة لم يستقر عمل المحطة واستخدمها بشكل كبير للضغط والحصول على مكاسب للمناطق المحتلة.
جوان حزام- الحسكة