أفادت وكالة “نوفا” الإيطالية بأن “طائرة تابعة للخطوط الجوية الليبية أقلعت من مطار معيتيقة تنقل مسلحين سوريين من طرابلس إلى مدينة اسطنبول ، بعد تمرد عدد كبير منهم بسبب تأخر صرف رواتبهم”.
وأفادت مصادر من داخل مطار معيتيقة للوكالة الإيطالية “بأن الطائرة نقلت عناصر المرتزقة السوريين الموالين لتركيا، بعد تظاهر العشرات منهم داخل كلية الشرطة في طرابلس، احتجاجاً على تأخر رواتبهم، حسب فيديو مسرب من معسكر الكلية”.
كما ذكرت المصادر أن “أزمة مالية وراء غضب المرتزقة السوريين الذين تأخرت رواتبهم 5 أشهر، حيث بلغت مستحقات المرتزقة المتأخرة 10 آلاف دولار أمريكي للمرتزق الواحد”.
وقبل أيام أفاد “المرصد” المعارض، بأن حالة الاستياء لدى المسلحين تأتي على خلفية قيام قادة فصائلهم كـ “فرقة الحمزة وسليمان شاه والجبهة الشامية ولواء المعتصم” بالمماطلة في تسليم رواتب المرتزقة، حيث يتم اقتطاع مبالغ مالية من راتبهم الشهري تتراوح بين 100 إلى 300 دولار أمريكي، فضلاً عن المتاجرة برواتبهم وهو أحد أهم أسباب تأخير التسليم، وسط مطالبة المسلحين للأتراك بتسليمهم رواتبهم مباشرة بدلاً من التسليم عبر قادتهم.
ولا يقتصر إرسال تركيا للمسلحين السوريين إلى ليبيا، إذ أن أنقرة أقحمتهم خلال الأشهر الماضية في معارك قرة باغ المتنازع عليه سابقاً بين أرمينيا وأذربيجان، وذكر موقع “غريك سيتي تايمز” اليوناني قبل أشهر أن تركيا شرعت في تجنيد مرتزقة سوريين لإرسالهم إلى الحدود مع اليونان، في ظل تنامي التوتر مع أثينا في الربع الأخير من العام الفائت.
وعادت قضية تواجد المسلحين السوريين في ليبيا إلى الواجهة، في ظل التوافق الليبي – الليبي، وغياب أي مبرر لبقائهم هناك.