أثر برس

الجمعة - 26 أبريل - 2024

Search

بعد الموافقة السورية على المقترح الأمريكي في لبنان المشروع يدخل حيز التنفيذ.. ماذا في تحليلات الحدث؟

by Athr Press Z

تستقبل سوريا اليوم ولأول مرة منذ سنوات وفد وزاري لبناني يضم وزراء الخارجية والدفاع والطاقة وغيرهم للتنسيق معها في آلية نقل الكهرباء عبرها من الأردن إلى لبنان، وبعد أخذ الموافقة السورية الرسمية على المشروع الذي اقترحته أمريكا يدخل إلى حيز التنفيذ، لنكون أمام أول تجاوز أمريكي مباشر لقانون “قيصر” الأمريكي هذه الخطوة كانت محط اهتمام المحللين في وسائل الإعلام العربية والأجنبية.

فنشر موقع “ميدل إيست أي” البريطاني مقالاً جاء فيه:

“تتطلب خطة نقل الكهرباء إلى لبنان الإضاءة الخضراء لمستوى معين من التعاون بين الحلفاء الإقليميين للولايات المتحدة والحكومة السورية، فحزب الله يقول إنه يستورد الوقود الإيراني رغم العقوبات منذ عام 2020” وأضاف كبير المحررين في الموقع “أن توقيت الصفقة كان من أعراض التحديات الأعمق التي تواجهها واشنطن في البلاد: “لا أعتقد أن الولايات المتحدة لديها استراتيجية حقيقية في لبنان”.

وجاء في صحيفة “الخليج”:

“بديهي أن سوريا لن تسمح بمرور إمدادات الغاز الطبيعي والتيار الكهربائي عبر أراضيها دون أن تحصل على احتياجاتها الماسة منهما، في ظل الأزمة الخانقة التي تواجهها البلاد، أو على الأقل بالحصول على جزء معتبر من إمدادات الطاقة اللازمة لها، هذه النقطة لا تخفى على واشنطن منذ اللحظة الأولى، وأن الولايات المتحدة ستحاول تقديم أقل قدر ممكن من التنازلات، وألاّ تمتد هذه التنازلات إلى تعزيز جدي لموقف دمشق، خاصة أن أمريكا لا تبدو قريبة من التفكير في الإقدام على تسوية شاملة للأزمة في سوريا، لكن المؤكد أن دمشق ستنتزع مكاسب من هذه «الصفقة» التي تمثل فرصة ممتازة لها، خاصة أن سيطرتها العسكرية على مسار خطوط الغاز والكهرباء مؤكدة تماماً.. وهناك معطيات ميدانية مواتية لها”.

فيما نشرت صحيفة “كومير سانت” الروسية:

وقعت الولايات المتحدة في الفخ الذي نصبه لها حزب الله وإيران وسوريا. فناقلة الوقود الإيرانية تتجه صوب لبنان. وقد طلب حزب الله الشحنة، بينما تخضع إمدادات المنتجات النفطية من إيران للعقوبات الأمريكية. واشنطن في وضع صعب: الأمريكيون سيترددون بشدة في فرض عقوبات على لبنان.. وذلك سيقلل من ضغط عقوبات واشنطن على طهران. أي أن حسن نصر الله نجح في دفع الولايات المتحدة إلى الجدار، وليس مستغربا تصريح وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد للصحفيين الأجانب، الأربعاء، بأن لا مصلحة لإسرائيل في “انهيار لبنان” وتريد أن ترى هذا البلد مستقراً”.

بحسب معظم المحللين ومنهم أمريكيين فإن إعلان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، عن انطلاق رحلة السفينة الإيرانية باتجاه لبنان محذراّ من استهدافها، وتزامنه مع الوقت الذي تمكنت فيه إيران من فرض قواعد اشتباك جديدة من ناحية استهداف سفنها في مختلف المجالات المائية، دفع أمريكا نحو الإقدام على مساعدة لبنان وتجاوز قوانينها، من خلال نقل الكهرباء إلى لبنان من الأردن عبر سوريا، لنكون أمام أول تجاوز أمريكي مباشر لقانون “قيصر” المفروض على سوريا، فاليوم وبإذن أمريكي يصل وفد وزاري لبناني إلى سوريا لتنسيق الآلية التي سيتم خلالها تنفيذ المقترح الأمريكي وهي نقل الكهرباء إلى لبنان عبر سوريا، وبالتالي تجاوز “قيصر” الأمريكي من قبل إدارته، وسبق أن أكد منسق لجنة قانون “قيصر” في الائتلاف المعارض، عبد المجيد بركات، وجود تخوف من أن تأثر السياسات الداخلية والمساومات في الولايات المتحدة الأمريكية على آلية تنفيذ قانون “قيصر”، وأن ينعكس الشأن السياسي على الوضع القانوني بشكل أو بآخر، مشيراً إلى أن بعض الدول تحاول تجاوز قانون “قيصر” من خلال الالتفاف عليه، وتحاول أيضاً أخذ استثناء منه، وأبعاد المشروع على المستوى السياسي والاقتصادي ستنعكس على الدولة السورية لأنه يجعلها قادرة على تنفيذ اتفاقيات إقليمية ودولية ذات بعد اقتصادي.

أثر برس

اقرأ أيضاً