بعد إسقاط طائرة التجسس الأمريكية التي اخترقت الأجواء الإيرانية قبل أيام، أعلن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الأدميرال علي شمخاني أن أي تهديد لمصالح إيران سيتبعه ردّ حتمي منها ومن الدول الحليفة لإيران في المنطقة والعالم.
ووفقاً لوكالة “ارنا” الإيرانية، فإن شمخاني أكد أن الرد سيشمل المعتدي وداعميه ومن معه في المنطقة والعالم، مضيفاً: “الجدران الزجاجية التي أنشئت بالدولارات النفطية لن تكون مانعاً أمام الرد الإيراني”.
بدوره، رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني شدد على أن رد طهران سيكون أقوى في حال كررت أمريكا أي اعتداء أو انتهاك لحدود بلاده مرة أخرى.
وأردف لاريجاني كلامه قائلاً: إن “إسقاط طائرة التجسس الأمريكية كان تجربة جيدة لهم لتجنب أي اعتداء على حدود إيران”، متابعاً: “الأعداء حاولوا أن يوصلوا بالعقوبات الاقتصادية صادرات إيران النفطية إلى الصفر لكنهم فشلوا”.
وفي السياق، أعلن المرشد الأعلى للثورة الاسلامية أمس الأربعاء، أن الأمة الإيرانية لن تتراجع في مواجهة الضغوط الأمريكية والعقوبات القاسية والإهانات.
أيضاً، الرئيس الإيراني حسن روحاني وجه رسالة إلى الأمريكيين، حيث قال: “الطريق الذي اخترتموه هو طريق خاطئ، نحن لا نريد الحرب والتوتر في المنطقة لكن حدودنا هي خط أحمر بالنسبة لنا”.
وعلى خلفية حديث وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قبل أيام عن عرض واشنطن للتفاوض، اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن “تصرفات أمريكا وإجراءاتها دليل على أنها لا ترغب بالمفاوضات وأن مزاعمها حول المفاوضات خاوية”، علماً أن إيران لا ترغب بالتفاوض، فضلاً عن الرئيس الأمريكي أصبح معروفاً بتصريحاته المتقلبة، فهو تارة يرغب بالحرب وتارة يعلن عن رغبته في التفاوض.
وكانت الدفاعات الجوية التابعة للحرس الثوري الإيراني قد أسقطت صباح الخميس الفائت، طائرة تجسس أمريكية اخترقت أجواءها فوق محافظة هرمزغان جنوبي غرب البلاد، مادفع ترامب بالتهديد بأنه سيرد، ليعود ويسحب تهديده، مع الإشارة إلى أنه أعلن في وقت سابق أنه يأمل بتجنب الحرب مع إيران، مع العلم أن قراره الذي اتخذه في اللحظة الأخيرة بعدم الرد، أغضب السعودية والإمارات اللتان كانتا تتوقعان توجيه أمريكا ضربة لإيران.