فرضت التطورات الميدنية في سوريا والتصريحات الأخيرة حول الوجود الأمريكي في سوريا، على الصحف العربية والغربية طرح إجابات على العديد من التساؤلات المتعلقة بهذا الموضع، وعند الحديث عن أمريكا أيضاً لا بد من الحديث عن إيران وروسيا.
فصحيفة “واشنطن بوست” اعتبرت أن على أمريكا تغيير سياستها تجاه إيران في سوريا لتضمن بقاءها، حيث قالت:
“في وقت تحتفل فيه إدارة ترامب باتفاق جديد يهدف إلى تجميد ساحة القتال في جنوب سوريا؛ يستعد نظام بشار الأسد وإيران للمرحلة التالية من الحرب الطويلة، كما أن نجاح إيران يعتمد إلى حد كبير على ما إذا كانت الولايات المتحدة تعترف بهذه الإستراتيجية ومن ثم مقاومتها باستراتيجية مضادة”.
وصحيفة “آر بي كا” الروسية أجابت عن التساؤلات المتعلقة بالعلاقات الروسية الأمريكية في سوريا قائلة:
“على خلفية سيل الاتهامات المتبادلة، يتولد شعور بتصاعد موجة جديدة من المواجهة بين روسيا والولايات المتحدة في سوريا، ولكن الآن بالذات لدى الطرفين كل ما يلزم لتجنب هذا الاحتمال: هناك النوايا (المعلن عنها)، وهناك منصة مشتركة مؤسسية، وهناك اتفاقات”.
أما صحيفة “الأنباء” فاعتبرت أن الوضع في سوريا تحول إلى ساحة حرب بين القوتين الروسية والأمريكية وكذلك تراكي حيث جاء فيها:
“الطرفان الأميركي والروسي يتقاسمان السيطرة على الوطن السوري وهي أيضا بداية لتقسيم سوريا، واليوم الوضع داخل سوريا خطير جداً، حيث المنافسة بين الولايات المتحدة وروسيا من جهة وكذلك تركيا التي تسعى لحماية حدودها ومنع الأكراد من تهديد الأمن التركي، خصوصاً بعدما رفضت روسيا طلب أمريكا في كبح تقدم القوات الإيرانية في البلاد”.