أكد حسين عفش أن سبب استقالته من تدريب نادي حطين هو عدم التوفيق في المباريات الأخيرة من الدوري السوري ما أبعده عن المراكز المتقدمة، رغم كل الإمكانيات التي توفرت له.
وأكد المدرب حسين عفش في حوارٍ له مع موقع “كورة” الرياضي أن حجم الطموح كان أكبر من الواقع، فيما الحكام ساهموا بفرملة فريقه في أكثر من مباراة كان فيها حطين الأفضل والأخطر ويستحق حصد النقاط الكاملة.
وكشف عفش عن الأزمات التي تحاصر الدوري السوري الذي رفض وصفه بالـ”ممتاز”، كما تطرق للحديث عن المعوقات التي حرمته من تحقيق مسيرة جيدة مع حطين.
وجاء نص الحوار كالتالي:
ما هي أسباب رحيلك عن حطين؟
– قدمت استقالتي من حطين، بعد أن وصلت لقناعة أن سوء الحظ يلازمنا في الكثير من المباريات، وخصوصًا أمام الجيش والاتحاد وتشرين والوحدة والكرامة والساحل.
– رأيت أن حجم الطموح أكبر من الواقع وهو ما شكّل علينا كجهاز فني وإداري ولاعبين مع مجلس الإدارة ضغطًا كبيرًا لم نعد جميعًا نحتمله ولذلك قررت تقديم الاستقالة.
وكيف تجد نتائج حطين في الدوري؟
– بدأنا عملنا بالمشاركة بدورة تشرين فحصدنا لقبها، وظهر الفريق بشكل رائع وجيد وقوي، حتى صدر قرار اتحاد الكرة بمشاركة 7 لاعبين جدد فقط بالمباراة، مع تثبيت 9 لاعبين في القائمة النهائية، فيما كان حطين استغنى عن معظم لاعبيه مع نهاية الموسم الماضي، ليربك القرار حساباتنا ويصعب مهمتنا.
– ورغم ذلك بدايتنا كانت جيدة في الدوري حتى إصابة حسن العويد وتامر حاج محمد، فيما الأخطاء التحكيمية ساهمت بنزيف الكثير من النقاط.
وماذا ينقص حطين ليكون بطلاً للدوري؟
– فور تسلمي مهامي تحدثت بكل شفافية مع رئيس النادي، وأكدت أن الفريق حتى يتوج باللقب يحتاج لخطة متدرجة تبدأ من القواعد، وعلى أسس علمية، ليكونوا رافداً أساسي للفريق الأول، ويصل النادي بعد سنوات لنواة فريق جيد.
وماهي أبرز المعوقات التي اعترضت عملك؟
– المعوقات كثيرة أهمها عدم وجود ملعب للنادي، حيث كنا نتدرب على ملعب عشب صناعي، وعدم وجود غرف لتبديل ملابس اللاعبين أو قاعة محاضرات يتم فيها شرح الخطط والتكتيك للمباريات.
ولكن حطين تعاقد مع نخبة اللاعبين المحليين، وأعاد عدة طيور مهاجرة؟
– كل من يعتقد ذلك فهو مخطئ، حطين لديه لاعب واحد بالمنتخب الأول، وليس لديه أي لاعب بالمنتخب الأولمبي، هناك من تعمد توجيه البوصلة الإعلامية لحطين ولاعبيه وضخم إمكانياتهم، ورفع من سقف الطموحات.
وهل حطين قادر على العودة للمنافسة؟
– بكل تأكيد، لكن بشرط أن يمتلك الجميع الصبر، والمحبة وأن يعمل الجميع لصالح النادي، والوقوف مع الفريق مهما كانت النتائج، لا أن يكون هناك ألف مدرب ومحلل ولاعب خبير.
وما رأيك بالدوري السوري الممتاز؟
– من المعيب أن نسميه بالممتاز، الملاعب سيئة وخصوصاً في الشتاء، ولا يوجد غرف جيدة للاعبين، والأضواء الكاشفة سيئة أيضاً، فيما الحكام غير عادلين لأنهم مسيرون، ورزنامة الدوري غير واضحة، فالتأجيلات متكررة ومستمرة، ولوائح العقوبات والانتقالات عشوائية وحسب المصالح.
هل ندمت على تدريب حطين؟
– كنت أتمنى أن أسعد أنصاره، لكن عندما يكبر مستوى الطموح يجب تغيير آلية العمل والاتجاه للعلم، فالخبرات والمال لا يكفيان وحدهما للوصول إلى القمة نحن في زمن العلم.