بدلت 10 أندية جلدها التدريبي هذا الموسم في الدوري السوري الممتاز لكرة القدم، ووصل عدد المدربين الذين تعاقبوا على تدريب الأندية العشرة لـ 29 مدرباً بمعدل وسطي 2.9 مدربين أي تقريباً 3 مدربين لكل فريق ووحدهما فريقا تشرين والكرامة حافظا على مدربيهما حتى نهاية الموسم.
واحتل الساحل الهابط للدرجة الأولى المركز الأول في تبديل المدربين إذ تناوب على تدريبه 6 مدربين أحدهما مساعد مدرب لمباراة واحدة.
وبدأ الساحل الدوري مع المدرب عساف خليفة الذي قاده في أول 4 مباريات حصد معه فيها 4 نقاط، ليخلفه بعد ذلك المدرب محمد شديد من الجولة الخامسة حتى نهاية الذهاب أي 7 مباريات نال معه 4 نقاط أيضاً، ليأتي بعدهما المدرب علي بركات الذي درب الفريق في الجولات الأربع الأولى إياباً ونال معه نقطة واحدة، ليعود محمد شديد للواجهة من جديد ويقود الفريق من الجولة الخامسة حتى السابعة ونال مع الفريق 4 نقاط.
وفي الجولة الثامنة قاد المباراة مساعدي المدرب (محمد قطايا وعلي ونوس كما هو موثق لدينا في سكور المباراة) وكانت مع الكرامة وخسرها الفريق، وتولى بعد ذلك المدرب محمد خلف التدريب في الجولات الثلاث الأخيرة ونال نقطة واحدة معه.
في المركز الثاني جاء الهابط الآخر إلى الدرجة الأولى الحرية الذي قام بتبديل مدرب فريقه 4 مرات فبدأ مع مقوم عباس في أول جولتين ولم يحصد أي نقطة وجاء بعده المصري أحمد حافظ الذي قاد الفريق من الجولة الثالثة حتى السادسة ولم يحصد أي نقطة أيضاً ومن ثم جاء المدرب محمد نصر الله ليتولى التدريب من الجولة السابعة حتى الرابعة إياب ونال مع الفريق 7 نقاط وختم المدرب علي الشيخ ديب تدريب الفريق فقاده من الجولة الخامسة إياب حتى نهاية الدوري ونال معه نقطة واحدة.
في المركز الثالث تساوت فرق الفتوة وحطين والوثبة التي قامت بتغيير مدربي فرقها 3 مرات لكل منها.
الفتوة بدأ الدوري مع أيمن الحكيم واستمر معه حتى الجولة الأولى إياباً ونال معه 27 نقطة ثم درب إسماعيل السهو لمباراة واحدة مع حطين وفاز بهدف ونال 3 نقاط قبل أن يستلم المهمة عمار الشمالي لباقي الموسم ويحصد 19 نقطة ويفوز مع الفريق ببطولة الدوري.
أما حطين فبدأ مع أنس مخلوف حتى الجولة الثامنة وحصد 15 نقطة ويأتي من بعده عمار ياسين حتى الجولة الثامنة إياب وينال مع الفريق 16 نقطة ثم أحمد عزام في المباريات الأخيرة ويحصد 7 نقاط مع ملاحظة أن الفريق عوقب بشطب نقطتين له.
الوثبة بدأ الدوري مع مصعب محمد حتى الجولة العاشرة وحصد فيها 12 نقطة ثم جاء الدور على ماهر دالاتي لجولتين فقط نال فيهما 4 نقاط وختم رامي جبلاوي المهمة وغنم 10 نقاط.
جبلة والطليعة والجيش والأهلي والوحدة أنهوا الدوري بمدربين لكل منهم.
درب عمار الشمالي جبلة حتى الجولة العاشرة ونال معه 20 نقطة قبل أن يتم التعاقد مع التونسي صابر بن جبرية حتى نهاية الدوري فنال نفس الرصيد 20 نقطة.
بدأ الطليعة مع علي بركات بأول جولتين ونال نقطة واحدة ليستلم المهمة منه فراس قاشوش حتى نهاية الدوري ويحصد 24 نقطة.
الجيش بدأ مع حسين عفش حتى نهاية الجولة الثامنة إياب ونال مع الفريق 23 نقطة وجاء بعده يامن شبلي في آخر ثلاث جولات ونال 3 نقاط.
أما أهلي حلب فبدأ الدوري مع معن الراشد حتى الجولة الخامسة ونال الراشد 6 نقاط ليكمل من بعده أحمد هواش حتى النهاية ونال 31 نقطة.
فيما بدأ الوحدة الدوري مع حسام السيد الذي استمر في التدريب حتى الجولة السادسة ذهاب وحصد 7 نقاط ومن الجولة الثامنة وحتى نهاية الدوري أكمل المهمة محمد إسطنبلي ونال مع فريقه 17 نقطة.
تشرين بمدربه ماهر بحري حصد 40 نقطة واحتل المركز الثالث خلف جبلة بفارق الأهداف والكرامة مع مدربه طارق جبان احتل المركز السادس برصيد 32 نقطة.
ومن المفارقات أن بعض المدربين لم يقدموا أي إضافة إلى فرقهم على صعيد النقاط وكان بعضهم (مكانك راوح) وقسم آخر (وراء در) وقلة من تركوا بصمة من المدربين البدلاء كما هو واضح في الإحصائيات.
وما تزال ظاهرة تغيير المدربين (استقالة أو إقالة) لعنة تطارد الأندية والمدربين على حد سواء من دون أن يجد أصحاب الحلول أي حل لها وهي ظاهرة سلبية لا تساعد على تطوير الكرة السورية وبذلك لا غرابة إن بحثنا عن محترفين أو مجنسين خارج الحدود لتمثيل منتخباتنا الوطنية.
محسن عمران || أثر سبورت