أثر برس

الإثنين - 29 أبريل - 2024

Search

القوات التركية تستخدم الغازات السامة لتفريغ أنفاق نقل بشر في إدلب

by Athr Press Z

 خاص|| أثر برس قالت مصادر خاصة لـ “أثر برس”، إن سبب الروائح الكريهة التي انتشرت في المناطق القريبة من الشريط الحدودي مع تركيا بريف إدلب الشمالي، ناتجة عن استخدام القوات التركية لغازات سامة ضمن أنفاق تم اكتشافها في المنطقة.

المصادر أكدت أن حالات اختناق وضيق تنفيس سُجّلت في مناطق “مخيمات قاح – كفرلوسين – دير حسان – عقربات”، القريبة من الشريط الحدودي نتيجة لانتشار روائح كريهة في المنطقة مساء اليوم الجمعة، ونقلت عدد من الإصابات إلى النقاط الطبية في المنطقة دون معرفة حالتهم الصحية حتى اللحظة، علماً أن من بين المصابين أشخاص يعانون من مرض الربو وأمراض القلب المزمنة.

ليتبين لاحقاً أن القوات التركية اكتشفت مجموعة من الأنفاق التي تستخدم لتهريب البشر بين طرفي الحدود، وقامت بمحاولة تفريغ الأنفاق من أشخاص من المحتمل وجودهم داخل الأنفاق، وذلك باستخدام الغازات السامة قبل أن تقوم فرق الهندسة التابعة لها بالدخول إلى الأنفاق لاستكشاف داخلها.

ولفتت المصادر إلى أن القوات التركية قد تقوم بتفخيخ الأنفاق وتفجيرها بهدف وقف عمليات تهريب البشر من قبل العصابات المنتشرة في المنطقة والتي تتقاضى أجوراً عالية لإيصال الراغبين إلى الأراضي التركية كنقطة أولى في محاولة الوصول إلى الدول الأوروبية، وبحسب المعلومات فإن حرس الحدود التركي غالباً ما يستخدم العنف المفرط وإطلاق الرصاص بشكل مباشر نحو من يحاول اجتياز الحدود من غير المعابر التي تسيطر عليها قواته.

فيما أكدت المصادر أن هذه الأنفاق تم حفرها مؤخراً بالتنسيق بين مهربين وقياديين في “جبهة النصرة” والجندرما التركية حيث تستخدم هذه الأنفاق لتهريب البشر والأسلحة والمخدرات بين الأراضي السورية والتركية بإشراف مباشر من قبل الأتراك، لكن وبحسب المصادر حدث خلاف بين عناصر الجندرما التركية مع المهربين على تقاسم عائدات عمليات التهريب مما دفع الجندرما إلى استخدام غازات مسيلة للدموع داخل هذه الأنفاق لمنع المهربين من العمل كوسيلة ضغط عليهم لرفع نسبة الجندرما من عائدات عمليات التهريب هذه.

يذكر أن العام الماضي شهد 120 حالة وفاة بإطلاق نيران مباشر أو اعتداء بالضرب من قبل حرس الحدود التركي “جندرما”، على مواطنين سوريين حالوا عبور الحدود، كما تقول إحصائيات غير رسمية تسجيل 415 إصابة خلال العام الماضي للسبب نفسه.

إدلب

اقرأ أيضاً