أثر برس

الخميس - 2 مايو - 2024

Search

المكلف بأعمال محافظة إدلب يتحدث عن مستقبل المحافظة ويكشف عن المخطط التركي فيها

by Athr Press Z

تعليقاً على الاشتباكات والتصعيد الأخير الحاصل بين المجموعات المسلحة في ريف إدلب، اعتبر المكلف بأعمال محافظ إدلب محمد سعدون، أن هذه الاشتباكات يعود سببها إلى الخلاف بين الدول الإقليمية والغربية الداعمة لتلك المجموعات، لافتاً إلى أن تركيا التي تدعم تنظيم “جبهة النصرة” المدرج على قائمة “الإرهاب” العالمية تقوم دائماً بألاعيب من أجل بسط سيطرتها على الأرض، مشدداً على أن سورية ستقول كلمتها في الميدان.

وأوضح سعدون خلال لقاء أجراه مع صحيفة “الوطن” السورية أن المعلومات تفيد بأن ما يجري هو عمليات تصفية بين ما يسمى “جبهة النصرة” وتنظيمات ما يسمى غرفة عمليات “فاثبتوا” الإرهابية من جهة أخرى.

وأكد أن تنظيمات غرفة عمليات “فاثبتوا” خلال الاقتتال سيطرت على مراكز في إدلب منها سجن إدلب المركزي، لتمتد الاشتباكات إلى جسر الشغور وريف حلب الغربي.

وأشار سعدون إلى ما تم تداوله من اتفاق على وقف الاقتتال ونقض هذا الاتفاق وعودة المعارك بين الجانبين، معتبراً أن الأمور غير واضحة إن كان هناك اتفاق أم لا، لافتاً إلى أن تلك المجموعات المسلحة تختلف على مسألة الغنائم وبسط السيطرة.

ولفت سعدون إلى أن تلك المجموعات المسلحة لها داعمون خارجيون، واختلاف الداعمين مع بعضهم ينعكس عليها في إدلب، الأمر الذي يترجم بمعارك على الأرض فيما بينها.

كما أوضح أن هناك عدة أطراف تلعب في المنطقة منها الداعم التركي ومنها السعودي والإماراتي والقطري والولايات المتحدة الأمريكية، لافتاً إلى أن اختلاف تلك الأطراف يؤدي إلى هذا الاقتتال.

وحول مستقبل الوضع في إدلب، أعرب سعدون عن اعتقاده أن الوضع في إدلب ذاهب إلى تصفية تنظيمات غرفة عمليات “فاثبتوا” لمصلحة “النصرة” المدعومة تركياً.

وأشار إلى أن تركيا تهدف من وراء ذلك إلى بسط السيطرة الكاملة على منطقة إدلب واستخدام “النصرة” في مفاوضات الوضع النهائي في إدلب، لافتاً إلى أن “النظام التركي يخطط لإلباس النصرة ثوب الاعتدال وزجّه في المفاوضات في المستقبل، وقد تحل تركيا تنظيم النصرة بالشكل فقط مع بقاء مسلحيه”.

وفي الوقت ذاته، أكد سعدون أن المخطط التركي سيلاقي الكثير من الصعوبات لأن مسلحي “النصرة” معروفون بإرهابهم، لافتاً إلى أن الجانب التركي دائماً يقوم بألاعيب لخلق أمر واقع في المنطقة من أجل بسط سيطرته على الأرض، مؤكداً أن سورية ستقول كلمتها في الميدان لفتح طريق “M4” بعمل عسكري.

وفي وقت سابق كشفت وسائل إعلام معارضة أن هناك توافق أمريكي-تركي في إدلب للحفاظ على وجود “النصرة” فيها، وذلك من خلال تغيير اسم التنظيم لإضفاء طابع الاعتدال عليه.

 

أثر برس

اقرأ أيضاً