خاص || أثر برس ازدادت أعداد الفلسطينيين السوريين المهاجرين سواء بالطريقة الشرعية أو غيرها إلى خارج سوريا وذلك لأسباب عديدة منها تردي الأوضاع الاقتصادية للبلاد.
وأفاد (سامر.م) لـ”أثر” أحد الشباب الفلسطينيين المقيمين في سوريا وهو يتحضر للسفر، بأن الإقبال الكبير على الهجرة خارج سوريا من قبل الفلسطينيين سببه استئناف إصدار جوزات السفر للفلسطينيين القاطنين داخل سوريا بعد توقف استصدارها لأكثر من 15 عام لمهجري فلسطين عام 1948.
ويوضح أن مصر تسّهل من خلال قرارتها الأخيرة حركة الصناعة والاستثمار الأجنبي على أراضيها ضمن برامج مشجعة ومغرية خصيصاً للسوريين، الأمر الذي جعل أغلب التجار والصناعيين وصاحبي رؤوس الأموال السوريين والفلسطينيين يتجهون إليها في الآونة الأخيرة.
وأضاف أن الفلسطينيين في سوريا شأنهم شأن كل السوريين الذين عانوا ويلات الحرب والحصار الاقتصادي المفروض على البلاد منذ بداية الحرب التي شنت على سوريا
فيما اتهمت وسائل إعلام فلسطينية وصفحات تواصل اجتماعي، منظمة التحرير الفلسطينية بتسهيل هجرة الفلسطينيين من سوريا والدول المحيطة لضمان راحة الكيان المحتل في المنطقة، وصرف عقول الفلسطينيين عن القضية الجوهرية، لكنها وعبر صفحتها على “الفيسبوك” نفت الاتهامات الموجهة إليها، معزية أمر تسهيل إصدار الجوزات لصعوبة المعيشة الاقتصادية في سوريا.
ويهاجر السوريون والفلسطينيون بطرق مختلفة إلى الدول الأوربية من خلال طرق غير شرعية أولها الحدود السورية التركية عبر اليونان مروراً ببولندا وبعدها إلى دول الاتحاد الأوروبي.
وسبق وبين عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح”، سفير دولة فلسطين لدى سوريا سمير الرفاعي أن عدد الفلسطينيين المتواجدين في سوريا حالياً حوالي 400 ألف موزعين على عدد من المخيمات المنتشرة، والعدد الأكبر منها متواجد في المخيمات المحيطة بمدينة دمشق، في حين هاجر 200 ألف فلسطيني خارج سوريا.
وبين أن مخيم اليرموك يشهد حتى الآن عودة بطيئة وعادت حوالي 400 عائلة للمخيم أي تقريباً حوالي ألفي فلسطيني من أصل 150 ألفا إلى 170 ألفا فلسطينيا كانوا يعيشون فيه.
وكانت سفارة فلسطين في مصر ودائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية وزعت في شهر آب الماضي، مساعدات مالية طارئة للعائلات الفلسطينية القادمة من سوريا إلى مصر لتحسين ظروفهم المعيشية بتوجيهات من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وشملت تلك المساعدات 432 عائلة فلسطينية قادمة من سوريا بقيمة 400 جنيه للفرد الواحد، أي ما يعادل 22 دولار بالشهر بحسب ما صرح سفير فلسطين في مصر دياب اللوح، الذي وصف مجيء الفلسطينيين من سوريا إلى مصر بـ”الهجرة الثانية بعد النكبة”.