يبدو من المعطيات التي يطرحها المختصين والمراقبين في الصحف الغربية أن هناك أمور كبيرة مغطاة بمبادرات الدول الخارجية في المجال السياسي، كجلسة مجلس الأمن يوم أمس والتوقيع على قرار وقف إطلاق النار، ومناطق تخفيف التصعيد الذي اقترحته أستانة، حيث أشاروا أن هناك خفايا لم تظهر على الواقع بعد، تنوي بعض الدول أن تظهرها في سوريا، متفقين على أن الحرب في سوريا لا تنذر بنهاية قريبة.
فجاء في “جيوبوليتيكال فيوتشرز” الأمريكية:
“روسيا أشارت أيضاً إلى أنها مستعدة للسماح بوجود تركي في عفرين، وكان بوتين على استعداد للعمل مع تركيا خلال عملية غصن الزيتون، مما أتاح للأتراك حرية الوصول إلى المجال الجوي فوق عفرين.. والسؤال الأكبر: ماذا ستفعل روسيا إذا كانت الولايات المتحدة ستدخل ضد الأسد في معركة كبيرة ومطولة؟ ومع تدخل الحكومة السورية في عفرين، فإن التعاون الأمريكي مع تركيا قد يجر واشنطن إلى صراع مباشر مع الأسد، إن الولايات المتحدة مستاءة من أن تتعثر في حرب أخرى في الشرق الأوسط، وسوف تشجع تركيا على التوصل إلى اتفاق مع الأسد يتيح للولايات المتحدة الحفاظ على الحد الأدنى من القوة هناك”
وتناولت صحيفة “الإيكونوميست” البريطانية ما يحدث في الغوطة الشرقية ومستقبل الحرب بشكل عام، حيث ورد فيها:
“ما يجري في الغوطة الشرقية قرب دمشق من عمليات قصف متواصلة يشير إلى أن الحرب في سوريا بدأت تسخن من جديد، وأنه لا نهاية قريبة لها.. والحرب في سوريا باتت اليوم أكثر تعقيداً، فبعد ظهور تنظيم “داعش” في سوريا تدخّلت العديد من الدول الأجنبية في إطار سعيها لمحاربة التنظيم، وبدأ السلاح يتدفق إلى سوريا بكميات كبيرة”.
أما “الأبزورفر” الروسية، فنشرت في صفحاتها مقالاً جاء فيه:
“إن جيران سوريا حالياً وقادة المنطقة لايمكن توقع خطواتهم التالية كالتدخل التركي شمالي سوريا، وهو الأمر الذي كانت تركيا تسعى لتجنبه طوال عدة سنوات لكن في النهاية دخل الأتراك شمال سوريا بالتنسيق مع الروس وهم أيضاً وفي الوقت نفسه أكبر حلفاء وداعمي نظام الرئيس الأسد الذي يسعى بدوره لإخراج تركيا من البلاد بأسرع وقت”.