أكد الرئيس السوري بشار الأسد، خلال لقاء مع قناة “فينيكس” الصينية أن العدد الحقيقي للجنود الأمريكي الذي تعلن عن واشنطن هو عدد غير حقيقي، متحدثاً عن السبيل الوحيد للتخلص من الوجود الأجنبي اللاشرعي في سورية.
وقال الرئيس الأسد، خلال المقابلة: “الشيء الظريف في السياسة الأمريكية أنهم يعلنون العدد بين آلاف وبين مئات.. عندما يقولون آلاف، هم يريدون أن يقولوا للوبي المؤيد للحرب وخاصة شركات السلاح إننا نحن الآن في حالة حرب وهذا يرضيكم كشركات، وعندما يقولون مئات، هم يخاطبون الأشخاص الذين يقفون ضد الحرب ليقولوا لهم إن الموجود لدينا بضع مئات”.
وأوضح الرئيس الأسد: “الحقيقة كلا الرقمين غير صحيح، لسبب بسيط.. لأن هذه الأرقام لو كانت صحيحة فهي تستند إلى عدد الجنود الأمريكيين، ولا تستند إلى عدد من يقاتل مع الجيش الأميركي، فالنظام الأميركي يعتمد في حروبه بشكل كبير على الشركات الخاصة كشركة بلاك ووتر في العراق وغيرها، وإذا كان لديهم بضع مئات من العسكر الأمريكيين في سورية، فهم لديهم الآن الآلاف وربما عشرات الآلاف من المدنيين الذين يعملون في الشركات وهم من يقومون بعملية القتال داخل سورية، لذلك من الصعب أن تعرف ما هو العدد الحقيقي، ولكن بكل تأكيد هو بالآلاف”.
وحول تأثير هذا الوجود على الثروة النفطية السورية أكد الرئيس السوري أن الدولة السورية تمكنت من استعادة جزء بسيط من الآبار النفطية خلال العامين الفائتين، مشيراً إلى أن “بات لدينا شيء بسيط من النفط، فحتى الآن تأثير النفط الإيجابي على الاقتصاد السوري ما زال محدوداً لأن معظم الآبار تحت سيطرة المجموعات الإرهابية أو الخارجة عن القانون والتي تعمل بمجملها تحت الأمر الأمريكي، فإذاً الظرف لم يتغير كثيراً حتى هذه اللحظة بالنسبة لموضوع النفط”.
وفي إجابة على سؤال متعلق بالطريقة التي سيتم خلالها التخلص من الوجود الأمريكي اللاشرعي في سورية، قال الأسد: “الأمريكي يعتمد على الإرهابيين، فلابد من ضرب الإرهابيين، هذه الأولوية الأولى بالنسبة لنا في سورية، لأن ضرب الإرهابيين يضعف الوجود الأمريكي بشكل أو بآخر، لاحقا هناك مجموعات سورية تعمل تحت السيطرة الأمريكية، لابد أيضا من إقناع تلك المجموعات السورية بشكل أو بآخر، وخاصة بالحوار، أنه من مصلحة الجميع في سورية أن يعودوا لحضن الوطن وينضموا لجهود الدولة السورية في تحرير كل الأراضي، بعدها بشكل طبيعي لن يكون هناك أفق لبقاء الأمريكي، لكن إذا بقي فهو لديه تجربة العراق، ستكون هناك مقاومة شعبية، لابد أن يدفع الثمن، بالمحصلة سيخرج الأمريكي”.
يشار إلى أن الرئيس بشار الأسد، يشدد في كل ظهور إعلامي له خلال هذه الفترة على ضرورة خروج القوات الأجنبية التي تتواجد بطريقة غير شرعية في سورية، مشيراً إلى بعض السبل التي يمكن أن يم خلالها تحقيق هذا الهدف، مؤكداً أنه في المحصلة هذا الوجود لن يستمر.