أثر برس

الأحد - 28 أبريل - 2024

Search

الخليج يستعيض عن أمريكا بروسيا والأردن الخاسر الوحيد

by Athr Press Z

تبدو العلاقات الروسية – السعودية تسير في تحسن متسارع، فبعدما كانت مقتصرة على القضايا الاقتصادية تطورت اليوم لتطال القضايا السياسية، فمبعوث الرئيس الروسي إلكسندر لافرينتيف أكد اليوم أن السعودية حاولت إقناع المعارضة السورية في مؤتمر الرياض بالتراجع عن الطلب المتعلق بتنحي الرئيس السوري بشار الأسد عن الحكم، كما شكر المستشار بالديوان الملكي عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة موسكو على موقفها من حرب اليمن المؤيد للمملكة، فتحدثت الصحف الغربية والعربية عن هذه العلاقات واعتبرت بعضها أن السعودية باتت تجد في روسيا الحليف الأكثر أماناً من أمريكا، كما نوه البعض إلى التأثير الذي يمكن أن يلحق بالأردن.

فاهتمت صحيفة “كومسومولسكايا برافدا” الروسية عن ضعف الموقف الأمريكي لدى دول الخليج، فقالت:

“حتى الأصدقاء الموالين لواشنطن مثل السعودية والإمارات العربية المتحدة، صوتوا ضد أمريكا في الأمم المتحدة”، كما تناولت الصحيفة “صفقة القرن” حيث جاء فيها: ” الولايات المتحدة وأوكرانيا عُزلتا عملياً، بينما فشل عزل روسيا فشلاً ذريعاً، في التصويت حول القرم”.

وصحيفة “رأي اليوم” فتحدثت عن خيبة أمل الأردن التي تسببت بها أمريكا ودول الخليج، حيث ورد في صفحاتها:

“الأردن ارتكب خَطأً كبيراً عِندما راهنَ على المَشروع الأمريكيّ في سوريا وباقي دُول المِنطقة، وانخرطَ فيه بقوّة طِوال السّنوات السّبع الماضية في خَندقه، ولم يَجنِ من وراء ذلك غير التّهميش والاستهداف، خاصّةً من حُلفائِه العَرب في السعوديّة ودُول الخليج، وحانَ الوَقت لكي يُصحّح هذا الخَطأ بطَريقةٍ جَذريّة، فالأردن كَبْ قِربَته على هَوى سحاب السعوديّة ودُول الخليج، ولكن هذا السّحاب لم يُمطِر غير الوعود الكاذبة، والغَطرسة المُتعمّدة، والمَزيد من الإذلال، في وَقتٍ كانَت مِئات المِليارات من الدّولارات تَذهب إلى أمريكا ترامب على شَكل استثماراتٍ وصفقاتِ أسلحة”.

أما صحيفة “سبق” السعودية فوجدت أن روسيا هي البديل الأمن بالنسبة لدول الخليج والذي يمكن أن يحل محل أمريكا، فنشرت قالاً بعنوان “عقاب أمريكا ومكافأة روسيا” جاء فيه:

“لا خلاف على أن واشنطن لم تعد وسيطاً حقيقياً، لكونها منحازة لطرف ضد آخر في القضية الفلسطينية، ومن حق الفلسطينيين والعرب عقابها بشكل حضاري، عبر سحب الثقة بها كوسيط واختيار وسيط جديد، ويبدو أن الروس القوة المتعطشة للوجود في الشرق الأوسط حل مناسب كطرف حيادي، وستكون الثقة بها أشبه بمكافأة لطرف اقترب من العرب، ومد يد الأمة العربية لها”.

اقرأ أيضاً