نفت وزارة الخارجية السورية نفياً قاطعاً وجود أي تواصل بين الدولة السورية وتركيا، مشيرة إلى أنه لا يمكن أن هناك تواصل مع أنقرة خصوصاً في مجال مكافحة “الإرهاب”.
وقالت الخارجية في بيانها: “تعقيباً على تصريحات وزير خارجية النظام التركي حول وجود مفاوضات مباشرة مع سوريا في قضايا أمنية ومكافحة الإرهاب فإن الجمهورية العربية السورية تنفي بشكل قاطع وجود أي نوع من التواصل والمفاوضات مع النظام التركي وخاصة في مجال مكافحة الإرهاب”، مشيراً إلى أنه “بات معروفاً للقاصي والداني بأن النظام الحاكم في أنقرة هو الداعم الرئيسي للإرهاب وجعل من تركيا خزاناً للتطرف والإرهاب الذي يشكل تهديداً للسلم والاستقرار في المنطقة والعالم ويخالف بشكل فاضح قرارات الشرعية الدولية حول مكافحة الإرهاب”.
ويأتي بيان الخارجية، رداً على تصريح لوزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الذي زعم أن “”أنقرة تتواصل مع دمشق حول قضايا أمنية” مشيراً إلى أن “المفاوضات مع سوريا تجري على مستوى الأجهزة الخاصة والاستخبارات، وهذا طبيعي”.
وفي معرض حديثه، نوّه أوغلو إلى عدم شرعية الوجود الأمريكي في سوريا، قائلاً: “إذا قررت الولايات المتحدة مغادرة سوريا، فهذا خيارهم، لكنهم يجب أن يعرفوا أنهم ليسوا في سوريا بدعوة، وليس لديهم حدود مشتركة، أما نحن هناك لأن لدينا حدوداً مشتركة، ولدينا الحق في أن نكون هناك، لكننا ندعم وحدة أراضي سوريا، والمساعدات الإنسانية”، بحسب زعمه.
ويأتي تصريح أوغلو حول الوجود الأمريكي في سوريا، بالتزامن مع العديد من المحادثات التي جرت مؤخراً بين تركيا وأمريكا وروسيا، حيث أفادت مصادر خاصة لـ”أثر” حينها أن تركيا بانتظار الضوء الأخضر الأمريكي للبدء بعملية عسكرية شمالي الحسكة، ليُعلن “البنتاغون” فيما بعد أنه لا عملية عسكرية في الحسكة، كما يتزامن تصريحه مع ما تبديه إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، مع تقرب من “قوات سوريا الديمقراطية-قسد” المعادية لتركيا شرقي سوريا.