استمراراً لمعاناة المدنيين في المناطق التي تحتلها تركيا وفصائلها مؤخراً في ريف الحسكة، وصل عدد العوائل التي هُجرت من بيوتها في تلك المنطقة إلى ما يقارب 2000 عائلة، إضافة إلى اعتقال المدنيين الموجودين في تلك المناطق من قبل فصائل تركيا والإفراج عنهم مقابل مبالغ كبيرة.
وفي هذا الصدد، أفاد “المرصد” المعارض بأن الفصائل الموالية لتركيا اعتقلت في الفترة الأخيرة العديد من الشبان في المنطقة الواقعة بين قريتي تل طويل والقاسمية شمالي الحسكة، ووفقاً لمصادر “المرصد” أن فصائل تركيا طلبوا مبلغ 10 آلاف دولار مقابل كل شاب.
وبخصوص التغيير الديموغرافي الذي تعمل عليه فصائل تركيا في تلك المنطقة، نقل عن مصادره أن مسلحي الفصائل بدأوا في توطين عائلاتهم في منازل المدنيين في منطقة رأس العين.
أما المدنيين الذين لم يتركوا منازلهم في رأس العين أفاد “المرصد” بأن الفصائل الموالية لتركيا تعمل على نهب ممتلكات المدنيين، إضافة إلى حالات اختطافهم.
وأضاف “المرصد” أن مسلحي الفصائل الموالية لتركيا تستولي على منازل المدنيين في المدينة، حيث حجزوا عدد من المنازل في حي المحطة الشمالي.
وفي السياق ذاته، أكدت الوكالة السورية الرسمية للأنباء “سانا” أن عدد العوائل النازحة في محافظة الحسكة منذ بدء العدوان التركي بلغ 19776 أسرة ضمن 84 مركز إيواء.
وتأتي هذه الإجراءات من قبل فصائل تركيا وبدعم من القوات التركية بالرغم من تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على أنه لا يسعى إلى إحداث أي تغيير ديموغرافي في المناطق التي تحتلها تركيا شمالي شرق سورية، زاعماً أن مشكلته محصورة مع “الوحدات الكردية”.