قامت قوات التحالف الدولي بضربة جوية على مواقع تابعة للقوات الحكومية على طريق التنف الواقع على طريق بغداد، وذلك تزامناً مع إعلان قوات سوريا الديقراطية بدء عملية تحرير الرقة من تنظيم “داعش”، إضافة إلى مجموعة من التطورات التي طرأت على مواقف التحالف بعدما اقتربت القوات العراقية على الحدود السورية، فتناولت وسائل الإعلام المختلفة هذا الخبر فمنها من بررت للتحالف هذه الضربة ومنها من وجد أن هذه الضربة اعتداء على الحكومة السورية.
نشر موقع “بغداد بوست” أن طيران التحالف ما استهدف القوات السورية إنما قوات أخرى:
“قصفت طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة رتلاً للقوات الإيرانية في البادية السورية؛ قرب منطقة التنف الواقعة في المثلث الحدودي بين سوريا والأردن والعراق، وأكد مصدر إعلامي من “جيش أسود الشرقية” التابع للجيش السوري الحر، أن القصف طال دبابات وعربات عسكرية؛ مؤكداً مقتل نحو 15 عنصراً من ميليشيات إيران وجرح عدد آخر”.
وجاء في موقع “i24 نيوز” التبرير الذي قدمته “قوات التحالف” لضربتها:
“أعلنت “قوات التحالف” أن القوات التي ضربتها كانت تشكل تهديداً لها في التنف، وأشار إلى أن التحالف لا يسعى إلى قتال النظام السوري أو القوات الموالية له، لكنه مستعد للدفاع عن نفسه إذا رفضت قوات موالية للنظام مغادرة المنطقة المذكورة، ولفت إلى أن تحذيرات عدة تم توجيهها قبل القصف عبر الخط الهاتفي الخاص الذي أقامه التحالف مع روسيا من أجل تجنب أي حوادث في سوريا”.
كما جاء في موقع وكالة “سانا” السورية تصريح لمصدر عسكري سوري قال:
” أقدم طيران “التحالف الدولي” بالاعتداء على أحد مواقع الجيش العربي السوري على طريق التنف في منطقة الشحينة في ريف حمص الشرقي ما أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء وبعض الخسائر المادية، ويأتي هذا العدوان ليؤكد مرة أخرى موقف هذه القوى الداعم للإرهاب في الوقت الذي يحقق فيه الجيش العربي السوري وحلفاؤه انجازات يومية في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي”.