أعلنت القوات السورية مساء أمس الأربعاء أنها استعادة السيطرة على منطقة البوكمال الحدودية مع العراق، التي كانت محط جدل لدى أغلب وسائل الإعلام بسبب أهمية موقعها الاستراتيجي، خصوصاً بعدما أعلنت أمريكا عن طموحها بالسيطرة على المدينة، فبدأت القوات العراقية بتخييب أمل الأمريكيين عندما سيطرت على معبر القائم، لتكملها القوات السورية يو أمس.
وجاء في قناة “أورينت” الفضائية خبراً يشكك بسيطرة القوات السورية على المنطقة، حيث قالت:
“شككت شبكات إخبارية من دير الزور بصحة الأخبار التي تتحدث عن دخول ميليشيا النظام والمليشيات المساندة لها إلى داخل مدينة البوكمال، وقالت إن الاشتباكات تدور حالياً في محيط المدينة وسط قصف عنيف من قبل النظام والطيران الروسي، ولا يزال تنظيم “الدولة” يسيطر على بعض المناطق الصحراوية والقرى القريبة من البوكمال، بالإضافة إلى إحدى البلدات وبعض القرى الأخرى في المناطق المتاخمة للعراق في أماكن أخرى من الدولتين”.
في حين أكد موقع “الدرر الشامية” المعارض استناداً إلى مواقع تنتمي لذات توجهه السياسي أن القوات السورية استعادت السيطرة على البوكمال فجاء فيها:
“أكدت شبكة “فرات بوست” المعارضة، سيطرة النظام على البوكمال، وأضافت إن قوات النظام قامت بعملية التفاف من محورين من جهة البادية لتسيطر على مناطق الحمدان والسكرية والهري بريف البوكمال، واقتحمت المدينة التي شهدت أطرافها اشتباكات عنيفة”.
أما صحيفة “الأخبار” اللبنانية فتحدثت عن الخسارة الأمريكية من استعادة القوات السورية للبوكمال فقالت:
“بالرغم من انشغال الجيش السوري بمعارك بعض المنالطق في العاصمة، عاد الجيش وحلفاؤه لقطع الطريق على القوات الخاصة الأميركية المرافقة لـ«مغاوير الثورة» بعد محاولتهم التقدم عبر البادية الشرقية انطلاقاً من التنف، وليس سرّاً أن واشنطن راهنت حتى اللحظة الأخيرة على حشد فصائل «عربية» في ريف الحسكة الجنوبي، لقيادتهم نحو البوكمال ولكنها فشلت في تحقيق «وفاق» بين هؤلاء وقيادة «قوات سوريا الديموقراطية» ذات الغالبية الكردية عدداً ونفوذاً، في الوقت والشكل المناسب”.