أثر برس

السبت - 4 مايو - 2024

الاتحاد الدولي يعوض الأندية عند إصابة اللاعبين في “أيام الفيفا”.. وفي سوريا محظوظ من يتم علاجه!

by Athr Press M

يتعرض اللاعبون للإصابة في المباريات أو البطولات الدولية التي يشرف عليها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وبعض هذه الإصابات تكون قاسية يضطر اللاعب للغياب مدة بعيدة عن الملاعب بسببها ما يسبب ضرراً له ولناديه على حد سواء.

برنامج حماية الأندية:

يملك الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” برنامجاً يطلق عليه “برنامج حماية الأندية”، وهي بوليصة تأمين اعتمدتها الهيئة الإدارية الدولية لكرة القدم لتغطية مخاطر إصابة اللاعبين أثناء أداء الواجب الدولي.

“برنامج حماية الأندية” هو سياسة تغطي مخاطر إصابة اللاعبين، الذين يتم إطلاق سراحهم من قبل أنديتهم للعب مع منتخبات بلادهم، إذ يعوض الفيفا الأندية مالياً عند إصابة لاعب في الواجب الدولي.

والأندية فقط هي المؤهلة للمطالبة بالتعويض من الفيفا بموجب “برنامج حماية الأندية”، فقط عندما يتم استيفاء الشروط التالية:

ـ إصابة اللاعب بعجز كلي أو مؤقت نتيجة حادث مع منتخب بلاده خلال المدة الدولية.

ـ أن يكون الحادث قد وقع في تاريخ المدة الدولية.

ـ أن تكون الإصابة تمنع اللاعب من اللعب ما يزيد على 28 يوماً متتالياً.

ما الإصابات التي يعوض عليها الفيفا الأندية؟

يجب أن تكون الإصابة خطيرة بما يكفي لمنع اللاعب من اللعب ما يزيد على 28 يوماً، ولن يتم تغطية الإصابات الطفيفة التي تبعد اللاعب عن الملاعب لمدة أسبوع أو أسبوعين.
كما يجب أن تكون الإصابة قد حدثت خلال تاريخ “مدة التوقف الدولية”، أي في مدة التشغيل بمعنى المدة الكاملة التي يكون فيها اللاعب تحت سيطرة الاتحاد العضو المعني، بما في ذلك جميع المباريات، والتدريبات، والسفر، والوقت الذي يقضيه اللاعب في المعسكر بالكامل.

ويجب أيضاً أن تكون الإصابة ناجمة عن “حادث”، بموجب السياسة، يعد “الحادث” قد وقع عندما يعاني اللاعب من “إصابة جسدية بسبب قوة خارجية مفاجئة تؤثر في جسده” أو “فعل مجهود مفاجئ محدد في وقت ومكان محددين من كرة القدم، عرض اللاعب لإصابة جسدية“.

كما تنص السياسة تحديداً على عد النوبات القلبية والسكتات الدماغية “حوادث”.

كيف يتم حساب قيمة التعويض؟

يتم تعويض الأندية على أساس الراتب الثابت للاعب، لمدة أقصاها 365 يوماً، محسوبة على أساس تناسبي يومي بحد أقصى 7.5 ملايين يورو لكل إصابة، ولا يتم دفع التعويض عن أول 28 يوماً من الإصابة.

وتجدر الإشارة أيضاً إلى أن البرنامج لديه حد تعويضات سنوي يبلغ 80 مليون يورو، لذلك إذا كان هناك عدد كبير من التعويضات التي يجب سدادها في عام واحد، فمن المحتمل أن لا يتم تعويض الأندية إذا تم الوصول إلى الحد الأقصى.

من يعوض الأندية واللاعبين السوريين؟

قانون التعويضات يشمل جميع الأندية في الاتحادات التي تنضوي تحت لواء الفيفا بما فيها الاتحاد السوري لكرة القدم ولكن حتى الآن لم يحدث أن تعرض لاعب سوري لإصابة من تلك التي حددها الاتحاد الدولي.

ولكن السؤال ماذا يقدم اتحاد الكرة السوري للاعبين السوريين الذين يصابون مع المنتخب في المعسكرات والمباريات الدولية الودية أو الرسمية؟، وهل يتم تعويضهم وأنديتهم مادياً أم أن النادي مسؤول عن اللاعب أو ربما اللاعب مسؤول عن نفسه فيعالج نفسه بنفسه.

مصدر في اتحاد الكرة أكد لموقع “أثر برس” أن الاتحاد يعالج اللاعب الذي يصاب مع المنتخب حتى لو كان العلاج خارج القطر، وتم إرسال عدد من اللاعبين للعلاج في أكاديمية “أسباير” في قطر التي تضم مشفى متخصص لعلاج إصابات الملاعب وعادوا بعد ذلك للأندية والمنتخبات على حد سواء كأسامة أومري وعبد الرحمن بركات وأنيس قاسم.

كما تعرض لاعب المنتخب السوري بلال حلبوني الذي يلعب مع نادي ماغديبورغ الذي يشارك في دوري الدرجة الثانية الألماني لإصابة في الرباط الصليبي أثناء مشاركته في الدورة الرباعية مع المنتخب السوري في الأردن التي جرت في أيلول من العام الماضي، وذلك بعد دقائق من دخوله كبديل ضد منتخب الأردن وأعلن الاتحاد حينها أنه سيتكفل بكافة نفقات علاجه.

وهناك لاعبون للأسف لم يتم علاجهم وانتهت حياتهم الرياضية كنعيم غزال لاعب تشرين والمنتخبات الوطنية العمرية وكان قد أصيب مع منتخب الشباب.

إصابات “أيام الفيفا” الأخيرة:

وشهدت مدة التوقف الدولية الأخيرة إصابة عدد من اللاعبين سيضطرون للغياب بسببها عن أنديتهم مدة بعيدة أبرزهم لاعب برشلونة والمنتخب الإسباني جافي وكذلك لاعبا ريال مدريد البرازيلي فينسيوس والفرنسي كامافينغا والنرويجي هالاند لاعب مانشيستر سيتي الذي أصيب إصابة خفيفة في مباراة منتخب بلاده وجزر فارو.

والفرنسي وارن زائير إيمري لاعب باريس سان جيرمان والإسباني ميكيل أويارزابال لاعب ريال سوسيداد والحارس الألماني تير شتيغن حارس برشلونة والجزائري عيسى ماندي لاعب فياريال والحارس الكاميروني أندريه أونانا والإنجليزي ماركوس راشفورد لاعبا مانشستر يونايتد.

محسن عمران || أثر سبورت

اقرأ أيضاً