أثر برس

السبت - 4 مايو - 2024

Search

الأم التي فقدت أولادها الثلاثة تبارك بالنصر

by Athr Press Z

أم مصطفى هي سيدة ثمانينية من دير الزور، حمّلتها الحرب فوق طاقتها متجاهلة عاطفة الأمومة في قلبها، فحولتها من مصدر سعادة إلى نيران تلوع قلبها الفاقد لأبناءها الثلاثة.

في ظل الحصار المفروض على دير الزور قرروا هؤلاء الشبان الثلاثة التعاون مع مهرب يقوم بتهريب العائلات والشباب مقابل مبالغ مالية طائلة، وفي ليلة وضحاها اختفوا أولاد أم مصطفى، فقالت: “لا أعلم شيئاً عن أولادي” واعتمادها الآن فقط على ما يتداوله الجيران والمعارف من معلومات، التي أفادت أن الصحراء ابتلعتهم خلال قصف “التحالف الدولي” للمنطقة، وأضافت أم مصطفى بالرغم من فقدانها لأولادها: “أقول الحمد الله على كل شيء اليوم أصبح الوضع أفضل بعد تحرير مناطقنا وذهاب الكابوس الأسود الذي كان يسيطر على الأهالي الأبرياء”.

وأكدت الأم الثكلى أن أولادها كانوا ممن رفضوا الانصياع لأوامر “داعش” التي فرضت التجنيد الإجباري على شباب الدير، واصفة الوضع الذي حل بالمحافظة بـ”الفوضى العارمة” تعمّ مدينة دير الزور وقراها، حيث لم يعد بمقدور أحد أن يعرف من خرج ومن بقي، وسط أنّات الكثير من العائلات الفقيرة التي وقعت في دائرة النار والعوز معاً.

وأفادت أم مصفى أنها لم تفكر ليوم واحد بالخروج من بلدتها نظراً لما حل بالذين خرجوا من البلدة في طريق النزوح،  ناهيك عن دموع الألم التي تجرع كأسها كل من وطِئت قدمه تلك الديار، حيث قالت من وحي معناتها: “في دير الزور أمهات لا تنشف دموعهن تبكين ليل نهار على من خرج من أبنائهن ولم يعرف عنهم شيئاً، أطفال ودعوا آبائهم وهم يحلمون بأمل اللقاء”.

وختمت حديثها معبرة عن الفرح الذي عم المدينة بعدما تمكنت القوات السورية وحلفاءها من فك الحصار عن المدينة، وإيصال المساعدات لداخل المحافظة.

 

 

اقرأ أيضاً