الأظافر هي جزء لا يتجزأ من جسم الإنسان، لها كما هو حال كل عضوٍ من الأعضاء وظيفة وفائدة مؤثرة على الجسم ومناسبة لحياة الإنسان وأسلوبها.
تتكوَّن الأظافر بشكلٍ رئيسي من مادة الكيراتين، وهو بروتين صلب يتكوَّن في جميع الثدييات، حيث أنه يُكوِّن الأظافر والمخالب والحوافر والقرون، ويُعتبر الكيراتين من أشد المواد صلابة على الإطلاق.
أول أهمية للأظافر هي أنها تُعطي صلابة لأضعف جزء في الجسم، فأطراف الأصابع أو ما تُعرف باسم “السلامية” والتي تقع في أول عقلة بطرف الإصبع تحتوي على أنسجة غاية في الرقة، وهي عُرضة للتمزق بسهولة خاصةً وأن أطراف الأصابع في تلامسٍ وتخبط مستمر في الأجسام الصلبة.. لذلك، فإن وجود طبقة صلبة على نهاية كل إصبع أمرٌ بالغ الأهمية لحماية تلك الأنسجة الرقيقة.
ليست فقط الحماية ما توفرها الأظافر للأصابع، إنما أيضًا تعمل على منحها الصلابة للتحكم في حركة الإصبع، فالطرف الصلب في نهاية السلامية الرخوة في الإصبع يُمكِّن الأصابع من التقاط الأجسام وإمساكها بسهولة.
للأظافر وظيفة بالغة الأهمية لولاها لبُترت الأطراف من تجمد الدماء فيها، فقد أثبتت أكثر من دراسة أن الأظافر مسؤولة عن معادلة درجة الحرارة في أطراف الأصابع، فحتى لو شعرت بأن أطرافك باردة خلال فصل الشتاء، إلا أن هذه البرودة كانت ستتحول إلى تجمُّد في الدماء لولا وجود الأظافر، حيث تعمل الأظافر على رفع درجة الحرارة الداخلية في هذه المنطقة الرقيقة، وقد أثبتت الدراسات أن أطراف الأصابع تتأثر بتقلبات الطقس تماماً مثل أجزاء أخرى في الجسم كالأذن والأنف.
تبقى أهمية كبيرة للأظافر وهي رفع درجة الإحساس في أطراف الأصابع، فلولا وجود أظافر، لما تمكّنا من استشعار الأشياء ولمسها بدقة، وذلك لأن الأظافر تُمكِّن أصابعنا من الضغط على الأشياء، فنحن لا نُمسك الأجسام بأصابعنا فقط، إنما للأظافر دورٌ بارز في تعزيز قوة القبض للأصابع.