أثر برس

الإثنين - 29 أبريل - 2024

Search

ازدياد حالات الأمراض العقلية والميول إلى الانتحار لدى جنود الاحتلال

by Athr Press B

دخلت الحرب على غزة يومها الـ 84 على التوالي وسط استمرار المجازر من قبل الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين.

وبحسب وزارة الصحة في غزة فإنه استشهد 187 فلسطينياً وأصيب 312 في القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية.

ووفقاً لوسائل إعلام فلسطينية، فإن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مع الساعات الأولى لفجر اليوم السبت، مناطق متفرقة من مدن ومخيمات الضفة الغربية، مؤكّدةً اندلاع مواجهاتٍ أثناء تصدي الشبان الفلسطينيين لاقتحامات الاحتلال.

كما نفذت قوات الاحتلال حملة مداهماتٍ واسعة في روجيب، إضافةً إلى إسكاني الأطباء والموظفين ضمن اقتحامها المنطقة الشرقية لنابلس.

وفي جنين شمالي الضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة برطعة جنوبي المدينة، وذلك بعد انسحابها من اقتحامٍ نفّذته بمختلف الآليات لبلدة يعبد جنوبي غربي جنين، إثر مواجهات اندلعت أثناء التصدي لها، مع الإشارة إلى أن حصيلة الشهداء في الضفة الغربية، ارتفعت منذ السابع من تشرين الأول الماضي، إلى 315 شهيداً.

وفي السياق، قال مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في غزة: “إن كل يوم هو صراع من أجل البقاء وإيجاد الغذاء والماء في القطاع”، مضيفاً: “نحن في حاجة إلى مزيد من المساعدات، الأمل الوحيد المتبقي هو وقف إطلاق النار الإنساني”.

وأكد أنّ غزة تعاني جوعاً كارثياً، لافتاً إلى أن “40% من السكان معرّضون لخطر المجاعة”.

بدورها، المقرّرة الأممية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، فرانشيسكا ألبانيز، قالت: “إن ما تفعله إسرائيل بحق الفلسطينيين، وخصوصاً في غزة، هو وحشية قرننا”.

وأعلن المتحدث باسم “الأونروا”، عدنان أبو حسنة، أنّ 5% من سكان قطاع غزة هم بين شهيد وجريح ومفقود، متابعاً: “الأوضاع الإنسانية خطيرة جداً بعد انتشار الأمراض المعوية، والتي تضاعفت 4 مرات، وتضاعفت الأمراض الصدرية 5 مرات، والجلدية 3 مرات، نحن نوزع المساعدات الإنسانية مرتين في الأسبوع لذلك، فإن الجوع منتشر”.

وكشفت الصحة العالمية عن أن نحو نصف مليون شخص أصيبوا بأمراض معدية في ‎غزة.

وتوقعت صحيفة “لوموند” الفرنسية أن يصبح نحو نصف سكان غزة في مرحلة “الخطر والمجاعة”، والتي تشير إلى زيادة سوء التغذية الحاد، وارتفاع معدل الوفيات بحلول 7 شباط المقبل.

من جانبه، الأمين العام المساعد للأمم المتحدة خالد الخياري أعلن أن الوضع الإنساني في قطاع غزة يستمر بالتدهور، داعياً إلى وقف فوري لإطلاق النار.

من جهة ثانية، أقر “جيش” الاحتلال بمقتل نقيب في الاحتياط في المعارك البرية الدائرة في غزة، وإصابة ضابط وجندي من كلية الهندسة العسكرية بجروح خطرة، من جرّاء صاروخ مضاد للدروع، وذلك في معارك شمالي غزة.

وتجاوز عدد القتلى من جيش الاحتلال الإسرائيلي الـ 500، منذ الـ7 من تشرين الأول الماضي، والـ165 منذ بدء المعارك في قطاع غزة، أما على صعيد العتاد، فتم استهداف ما يزيد على 825 آليةً عسكريةً منذ بدء العدوان على غزة، كما أعلن الناطق باسم كتائب القسّام، أبو عبيدة، قبل يومين.

وتداولت منصات صفحات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لجندي “إسرائيلي” انسحب من المعارك في غزة، حيث قال فيه: “أتخيل الآن أن قذائف (آر بي جي) تطير فوق رأسي.. وأتخيل نفسي داخل الجرافة وأقاتل وأشم رائحة الجثث، أتبول على نفسي خلال نومي من الخوف.. ولا أنام في غرفتي إذا لم أشرب زجاجة كحول فلا أتمكن من النوم”، علماً أن تصريحات الجندي الإسرائيلي تزامنت مع فيديوهات أخرى لانسحاب جنود لواء جولاني، من الحرب بعد تكبدهم خسائر كبيرة، حيث شُوهدوا وهم يرقصون فرحاً بمغادرتهم.

وكشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن وزارة الصحة الإسرائيلية قدمت طلباً لزيادة ميزانيتها من أجل التعامل مع الارتفاع الكبير في معدلات الأمراض النفسية والميول إلى الانتحار لدى الجنود.

ولفتت الصحيفة إلى ارتفاع غير مسبوق في أعداد الجنود الذين يعانون من أمراض عقلية خطيرة بعد خروجهم من قطاع غزة.

في سياق آخر، ذكرت قناة “مكان” الإسرائيلية، في تقرير اقتصادي عن أن “هناك نحو مليوني إسرائيلي يعيشون تحت خط الفقر في الكيان”، مضيفة: “هناك معطيات مقلقة، فنحو 870 ألف طفل في إسرائيل يعشون تحت خط الفقر، وهي أعلى نسبة مقارنة بالدول المتطورة”.

وبحسب موقع “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلي فإن هناك خشية من تفاقم الفقر بسبب الحرب، بحيث إنّ جنود الاحتياط “سيظهرون في تقرير الفقر العام المقبل”.

وقبل أيام، قال رئيس لجنة مراقبة حكومة الاحتلال الإسرائيلي، عضو “الكنيست”، ميكي ليفي، إنّ “إسرائيل تواجه كارثة اقتصادية، بحيث أصبحت ميزانية الحكومة ميزانية نهب، بينما “يتصرف بنيامين نتنياهو بطريقة ساخرة ومخيفة”.

وبلغت حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة إلى 21672 شهيداً و56165 جريح، بحسب آخر إحصائية للصحة الفلسطينية.

أثر برس

اقرأ أيضاً