خاص || أثر برس استمر مشهد الاغتيالات في محافظة درعا طيلة شهر أيار، وبوتيرة مرتفعة قياساً بالشهرين الفائتين، حيث شهدت المحافظة وريفها جميع أنواع الحوادث من اغتيالات وعبوات وتصفيات وخلافات عائلية طالت مدنيين وعسكريين وشخصيات حكومية وعناصر تسوية، كما شهد شهر أيار الإفراج عن مئات الموقوفين بموجب مرسوم العفو الرئاسي الذي صدر مؤخراً.
التوزع الجغرافي الأبرز للاغتيالات، تركز في الريفين الشرقي والغربي، وبنسبة أقل في الريف الشمالي، حيث تم توثيق قرابة 17 عملية ومحاولة اغتيال في قرى الريف الشرقي، و12 في الريف الغربي و7 في الريف الشمالي، تحديداً في بلدات النعيمة والمسيفرة وصيدا وجاسم وطفس وقرى حوض اليرموك.
ولناحية الاغتيالات التي طالت شخصيات حكومية فقد اغتال مسلحون رئيس بلدية النعيمة وأمين فرقتها الحزبية ورئيس جمعية النحالين في المحافظة، في وقت توفي طفلان نتيجة انفجار عبوة ناسفة من المخلفات الحربية، كما قضى طفل وشابان بسبب خلاف عائلي في بلدة نصيب، تم حله لاحقاً بواسطة صلح عشائري برعاية الوجهاء، على غرار الصلح الذي تم توقيعه مؤخراً في منطقة اللجاة.
مركز مدينة درعا شهد اشتباكاً مسلحاً أثناء زرع عبوة ناسفة من قبل مسلح، شرقي المجمع الحكومي ما أدى لمقتله على الفور، حيث شهد هذا المجمع الإفراج عن عدد كبير من الموقوفين المشمولين بمرسوم العفو الأخير.
تجدر الإشارة إلى أن حصيلة اغتيالات وحوادث شهر أيار بلغت 45 شخصاً من بينهم 7 عسكريين و3 أطفال و3 شخصيات رسمية، إضافة لعدد من مسلحي التسوية، وهي حصيلة مرتفعة قياساً بشهر نيسان الماضي والتي وصلت إلى 37 شخصاً من بينهم 6 عسكريين وسيدة و4 أطفال، وشملت حينها جميع أنواع الحوادث من اغتيالات وجنايات وخلافات عائلية ومحلية.
المنطقة الجنوبية