أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، أنه لن يكون هناك أي حوار مباشر أو غير مباشر مع الولايات المتحدة حول الاتفاق النووي أو القضايا الأخرى.
حيث قال زادة، أمس الإثنين: “لم تتلقَ إيران قط خطة خطوة بخطوة، ولا تستند إلى سياسة أعلنتها إيران، ولا يوجد حوار مباشر أو غير مباشر بين إيران والولايات المتحدة لأن الاتفاق النووي واضح المسار”.
وحول أداء أوروبا حيال الاتفاق النووي، قال زادة: “لم تقم أوروبا بواجبها، وبعد انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي، قدمت 11 التزاماً محدداً لإيران ولم تفِ بأي منها”، مضيفاً: “رسالة إيران واضحة، الدبلوماسية مسارٌ أفضل وأقل تكلفة وأكثر دقة، وكلما أسرعت أطراف الاتفاق النووي المنتهكة لالتزاماتها بالعودة إلى الدبلوماسية، سيتلقّون رداً أفضل”.
وشدد على أن ما فعلته إيران بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية هو فتح نافذة دبلوماسية.
من جهة ثانية، علق زادة على الحرب التي تشنها السعودية على اليمن، حيث قال: “نشعر بالقلق تجاه الأزمة المأساوية في اليمن، إذ إن عدة ملايين من المواطنين اليمنيين في حاجة ماسة إلى المواد الغذائية ومياه الشرب.. على مدى السنوات الست الماضية، أكدت إيران دوماً أنه يجب التوصل إلى وقف إطلاق النار لإيصال المساعدات الإنسانية ورفع الحصار”.
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، قد دعا السعودية إلى “وقف هذه الحرب المدمرة وغير المتكافئة بأسرع ما يمكن”، مضيفاً أن “السبيل لحل الأزمة اليمنية ليس إلا مساراً سياسياً، وقد أكدت حكومة الإنقاذ الوطني اليمنية ذلك مراراً وتكراراً”.
يذكر أن المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، طالب أيضاً، الإدارة الأمريكية الجديدة بأن تعود إلى خطة العمل المشتركة الشاملة “الاتفاق النووي”، من دون أي شروط، وألا تضع العقبات أمام المسار الدبلوماسي.
جدير بالذكر أن إيران أعلنت في وقت سابق رفضها التفاوض بشأن الاتفاق النووي قبل رفع العقوبات، حيث اعتبرت الخارجية الإيرانية أن “الوقت غير مناسب” في ظل عدم قيام إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بأي خطوة لرفع العقوبات المفروضة على إيران، مع الإشارة إلى أن بعد التصريحات الإيرانية الرافضة للمفاوضات، أعلنت الولايات المتحدة أنها تشعر بخيبة أمل وإحباط.