أثر برس

الخميس - 2 مايو - 2024

Search

إلى أين ستودي حرب التصريحات بين تركيا وروسيا في سوريا؟

by Athr Press Z

اشتعلت حرب التصيحات بين المسؤولين الروس والأتراك، بعدما اكتشفت الدفاع الروسية أن المكان الذي أقلعت منه هو محافظة إدلب التي توكلت روسيا فيها مهمة مراقبة اتفاق “خفض التوتر”، بالتزامن مع تصريحات الخارجية التركية التي دعت فيها روسيا وإيران إلى الحد من معارك ريف إدلب الجنوبي الشرقي التي حققت مزيداً من تقدم القوات السورية على الجبهات، هذه الأحداث مجتمعة أنذرت محللين وسياسين بواقع جديد للعلاقات التركية – الروسية.

فجاء في صحيفة “ملليت” التركية:

“نعيش اليوم في عالم حافل بالغموض والمفاجآت، يتعلق استشراف صانعي القرار لما يقف في مواجهتهم، وحمايتهم من المفاجآت بأجهزة الاستخبارات، وأمام صانعي القرار الأتراك قائمة طويلة حافلة بالغموض، العلاقات مع روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمستجدات المتعلقة بالتطورات في سوريا والعراق وإيران، فضلاً عن مشكلتي حزب العمال الكردستاني ومنظمة غولن”.

وصحيفة “رأي اليوم” وجدت أن تركيا باتت أمام خيارين اثنين لا ثالث لهما، فقالت:

تركيا لا تستطيع أن تَخسر روسيا بوتين، والسؤال الذي يَبحث الرئيس الروسي عن جَواب له، هو عما اذا كانت طائرات “الدرونز” التي حَاولت قصف حميميم انطلقت من إدلب بموافقة تركيا أو بدون عِلمها، فإذا كانت الإجابة هي الأولى فإن هذا سَينطوي على أمر خطير، وإننا أمام أزمة في العلاقات التركية الروسية على غِرار أزمة إسقاط طائرة السوخوي قبل عامين ونصف العام، واستدعاء جَميع سُفراء الأطراف التي تُشكّل قلقًا وإزعاجاً لأنقرة والاكتفاء بالاحتجاج لن يَكون كافِياً، ولا بُد من قرارٍ حازِم وحاسِم إمّا بالانضمام إلى روسيا أو أمريكا، وحتى يُقرّر الرئيس أردوغان في أيِّ خَندقٍ سيَقف سَتكون قوّات الجيش العربيّ السوريّ قد استعادت مَدينة إدلب او معظمها”.

واعتبرت صحيفة “واشنطن بوست” أن المصالح الروسية في سوريا باتت مهددة إلى حد ما، وجاء ذلك بقولها:

“الهجمات تسببت بطرح أسئلة كثيرة حول من يقف وراء ما يمكن وصفه بأنه أكبر تحد عسكري إلى الآن للدور الروسي في سوريا، في الوقت الذي تسعى فيه موسكو للتخفيف من الوجود العسكري هناك، فإن الهجمات تثير أسئلة حول مقدرة روسيا على الحفاظ على مكاسبها في سوريا، حيث زار بوتين قاعدة حميميم، وأعلن أن روسيا ستخفض من وجودها العسكري، لأن الحرب في سوريا انتهت تقريباً”.

 

اقرأ أيضاً