تروج معظم مطاعم دمشق لموائدها الإفطارية الشهية في شهر رمضان المبارك، ومن خلال إعلانات المطاعم تراوحت الأسعار بين 4 آلاف و10 آلاف ليرة سورية للشخص الواحد، مما أثار حفيظة الكثير من الدمشقيين، فإفطار عائلة مؤلفة من خمسة أفراد في أحد المطاعم سيكلف راتب شهر كامل.
إذ لا تقل تكلفة تناول وجبة الإفطار في معظم المطاعم -حتى العادية منها- عن 4 آلاف ليرة سورية للشخص، وغالبية المطاعم التي تعتمد هذا السعر تقدم وجبة رئيسية واحدة إضافةً لعدد محدود من المقبلات، في حين تتقاضى مطاعم آخرى على وجبة إفطار الشخص الواحد ما بين 9.500 ليرة دون ضريبة وأكثر من 10 آلاف ليرة مع ضرائب.
من جهتها لا تتدخل وزارة السياحة السورية في تحديد أسعار الوجبات الرمضانية المقدمة في المطاعم، وتكتفي بحالة المراقبة وفي حال ورود شكوى رسمية على أحد المطاعم فإنها تقوم بإجراء الضبط القانوني، حيث إن غالبية المطاعم مخالفة للتسعيرة المحددة من الوزارة.
حيث فتحت الوزارة باب الشكوى عن طريق رسائل “واتساب” من خلال تصوير الفاتورة أو المخالفة وإرسالها للوزارة التي تقوم بمتابعتها، وفي حال أراد الزبون استرجاع المبلغ الزائد الذي دفعه فلا بد من حضوره للمطعم الذي اشتكى عليه.
إلا أن ارتفاع الأسعار الإفطار يفوق قدرة معظم الدمشقيين على الحضور أساساً على هذه الموائد الرمضانية، ورغم أن شكوى السوريين من ارتفاع الأسعار بعد انخفاض القيمة الشرائية لليرة السورية ليست بالجديدة، إلا أن الفقر في رمضان له طعم آخر، حيث ترى كثير من العائلات، بأنه يمنع استحضار الأجواء المميزة لشهر اعتاد فيه السوريون إعداد موائد متنوعة خلال فترتي الإفطار والسحور.