أثر برس

الإثنين - 29 أبريل - 2024

Search

“إسرائيل” تكشف عن تفاصيل وحدة “متسفان” الإلكترونية!

by Athr Press

كشفت الصحف العبرية تفاصيل جديدة عن وحدة “متسفان”، في “جيش الدفاع الإسرائيلي” والتي تعد ذراع الحرب الإلكترونية، والمسؤولة أيضاً عن تنفيذ معظم الهجمات الإلكترونية التي تشنها “إسرائيل” ضدّ من يوصفونه بـ”الأعداء”، علاوةً على توسّعها في التجسس على “الأصدقاء”.

وفي تحقيق موسّع نشره موقع صحيفة “معاريف الإسرائيلية”، جاء فيه أنّ “متسفان التي يطلق عليها تسمية وحدة التحكم والسيطرة والإدارة، مسؤولة عن تطوير القدرات التكنولوجية ذات الطابع الرقمي، وتعمل على تطبيقها في الجهد الحربي الواسع والمحدود للجيش”.

وبحسب “معاريف”، فإنّ “متسفان التي تتبع قيادة الحوسبة في الجيش، تلعب دوراً مركزياً في تحديد وصياغة بنوك الأهداف التي يعدّها الجيش لدى التخطيط لحروبه القادمة ضدّ الأعداء، علاوةً على أنّه يتمّ توظيف تقنياتها وبرمجياتها في تحسين القدرة الهجومية على ضرب أهدافه”.

وتابع التحقيق أنّ “الجيش الإسرائيلي يطلق على الضباط والجنود الذين يخدمون في الوحدة لقب أفضل العقول، بسبب دورهم في تطوير التقنيات والتطبيقات التي تستخدمها إسرائيل في الحرب الإلكترونية ضدّ الأطراف الخارجية، والتي أسهمت بدورها في تمكين الجيش من تحقيق الكثير من أهدافه الإستخباراتية”.

وتتخذ وحدة “متسفان” مدينة “رمات غان”، الواقعة شمال شرق “تل أبيب” مقرّاً لها، إلا أن آلية عملها لا تستهدف فقط الأطراف المعادية، بل أيضاً الدول الصديقة.

ولفت إلى أنّ “معيار الإتقان بالنسبة للجندي والضابط الذي يعمل في وحدة متسفان يتمثل في أن يتمكن المجند حتى سنّ الخامسة والعشرين من الحصول على التأهيل وتطوير قدراته الرقمية، بما لا يقل عن مستوى التأهيل والقدرات التي يحصل عليها العاملون في الشركات المدنية عندما يبلغون سن 40 عاماً”.

وأوضحت “معاريف” أنّ “طاقم الوحدة يضمّ مهندسي برامج، علماء حاسوب، مبرمجين، مهندسي شبكات، محلّلي شبكات، فاحصي تطبيقات وغيرها”.

إلا أن الوحدة مسؤولة عن معظم الهجمات الإلكترونية التي ينفذها الجيش الإسرائيلي، وفق ماقاله أحد الضباط المسؤولين في الوحدة لصحيفة “معاريف”.

وتتولى “متسفان” تخطيط وتطوير الجهد القتالي الذي يعتمد على توظيف الحوسبة والفضاء الإلكتروني، لاسيّما في كلّ ما يتعلق بتطوير القدرات في مجال التحكم الميداني، حيث تسهل التطبيقات التي تنتجها الوحدة التواصل بين الوحدات المقاتلة في ساحة المعركة والقيادة”.

وتقوم الوحدة بتأهيل وحدات “الجيش والإستخبارات الإسرائيلية” المتعلقة بالجهد الإلكتروني، فيتردد عناصر أسلحة الجو والبحرية والمشاة والإستخبارات على مقر الوحدة لتلقي التأهيل.

وعلى الرغم من أنّ ضباطها وجنودها لا يشاركون في الجهد القتالي الميداني، أكّدت الصحيفة أنّ “متسفان من أكثر الوحدات سريّة، إلى جانب أنّ الجيش يقوم باختيار عناصرها بدقة متناهية”.

ولا تعتمد الوحدة على انتقاء الأكفاء للعمل فيها بل يشرع متخصصون في الجيش بالبحث عن عناصر مناسبين للإنخراط في الوحدة بين الطلاب في المدارس الثانوية، حيث يزور ممثلون عن الوحدة المدارس للتعرف على الطلاب، الذين لديهم القدرة على أن يكونوا قراصنة حاسوب في المستقبل، ويحافظ على تواصل معهم من أجل إقناعهم بالإلتحاق بالوحدة عندما يحين موعد تجنيدهم الإجباري في الجيش.

وبحسب ضابط في جيش الاستخبارات الإسرائيلي قال: “إن عناصر الوحدة يتعاونون من أجل تطوير القدرات الرقمية في المجال الحربي التي يمكن للسوق المدني أن يوظفها مستقبلاً، ما جعل شركات التقنيات المتطورة المدنية تتنافس على اجتذاب خريجي الوحدة للعمل فيها بعد تسريحهم من الجيش، مشيراً إلى أن معظم المدراء العامين وكبار المهندسين في شركات التقنيات المتقدمة في إسرائيل هم الضباط الذين تسرحوا من الخدمة العسكرية في الوحدة”.

وحول آلية عمل “متسفان” في المجال الميداني، قال ضابط كبير آخر في الوحدة: “عندما تحدد شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) هدفاً ما يتوجب ضربه أو جمع استخبارات عنه، فإنّه يتمّ وضع “متسفان” في صورة الأمر حتى توفر التقنية الرقمية التي تسهل على سلاح الطيران تنفيذ المهمة، لأنّ التقنيات التي توفرها الوحدة تساعد سلاح الطيران على اختيار حجم الصاروخ والقذيفة المناسب لضرب الهدف”.

ولفت الضابط إلى مشكلة أخرى تتمثل في عدم وجود رغبة لدى الكثير من الضباط الذين اكتسبوا خبرة كبيرة في مجال الحرب الإلكترونية بمواصلة الخدمة في الجيش، إذ إن الكثير منهم يرغب في ترك الجيش ولعمل في مجال شركات التقنية والبرمجة المدنية، حيث الرواتب المغرية.

اقرأ أيضاً