بالتزامن مع إعلان الخارجية الروسية ضرورة انتظار نتائج الانتخابات الرئاسية التركية لإجراء اجتماع آخر لوزراء خارجية سوريا وتركيا وإيران وروسيا، أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، في لقاء أجراه مع شبكة “CNN” الأمريكية أن علاقته مع الرئيس بشار الأسد، كانت جيدة لكن تطورات معينة تسببت بتدهور العلاقة.
وقال إردوغان: “لسوء الحظ طرأت تطورات معينة، أدت إلى تدهور علاقتنا، وذلك التفكك تسبب في انزعاجنا أيضاً”، مشيراً إلى أن علاقته مع الرئيس الأسد كانت جيدة.
وعن مسار التقارب السوري- التركي الحالي، قال أردوغان “بسبب صداقتي مع الرئيس بوتين، ظننا أنه يمكننا فتح باب، على وجه التحديد في معركتنا في مواجهة الإرهاب في الجزء الشمالي من سوريا، والتي تتطلب تعاوناً وتضامناً وثيقين، إذا استطعنا فعل ذلك، كما قلت، لا أرى أي عقبة ستبقى في طريق مصالحتنا”.
وفيما يتعلق بانسحاب القوات التركية من سوريا، قال أردوغان: “لدينا أكثر من 900 كيلومتر من الحدود وهناك تهديد إرهابي مستمر من تلك الحدود على بلدنا، السبب الوحيد الذي يجعلنا نمتلك وجوداً عسكرياً عند الحدود هو محاربة الإرهاب وهذا هو السبب الوحيد”.
وأشار وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، في تصريح صحافي بتاريخ 18 أيار الجاري إلى أن الهدف المشترك للدول المشاركة، في اجتماعات وزراء خارجية سوريا وروسيا وتركيا وإيران هو “القضاء على التهديدات الإرهابية، وضمان العودة الآمنة للاجئين السوريين، وإحياء العملية السياسية في سوريا”، مشيراً إلى أن الملفات كلها مرتب بعضها ببعض وتتطلب خططاً شاملة.
وتؤكد التقديرات أن الجانبين السوري والتركي يتفقان على أن الانسحاب التركي من سوريا يجب أن يكون مدروساً، وفي هذا الصدد، أكدت وزراة الدفاع التركية أن اجتماع وزراء دفاع سوريا وتركيا وإيران وروسيا الذي أُجري في 24 نيسان الفائت، تم فيه التوصل إلى نتائج إيجابية في الصعيد العسكري بين الجانبين، حيث أكدت الدفاع الروسية مناقشة موضوع انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية، وكذلك تطبيق الاتفاق الخاص بالطريق الدولي المعروف باسم طريق M4، وبعد أيام أكد وزير الدفاع التركي خلوصي آكار أنه سيتم إنشاء مركز تنسيق عسكري في سوريا، بمشاركة تركيا وروسيا وسوريا وإيران.