أعلن المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر قائمة المنتخب السوري لوديتيّ البحرين وتايلاند، خلال المؤتمر الصحفي التقديمي يوم الخميس الماضي.
ولم يكن مستغرباً استدعاء حارس مرمى تشرين أحمد مدنية لصفوف المنتخب الأول؛ لأنه أحد أفضل الحراس في القطر وملتزم ويلعب بشكل احترافي عالي وهو بطل للدوري مع جميع الفرق التي لعب لها منذ ثمانية مواسم وحتى الآن، وبالتالي لا خلاف على وجوده.
الخلاف أو الكلام أُثير على الحارسين الآخرين الذين تم دعوتهما وهما إبراهيم عالمة ومكسيم الصراف.
بدايةً من العالمة فهو بعيد عن اللعب منذ فترة طويلة لعدم وجود نادٍ يلعب معه فكان قرار المدربين إبعاده طيلة الفترة الماضية عن المنتخب، على الرغم من أنه حارس مميز، ويعتبر من الحراس الجيدين ليس على مستوى سوريا فحسب بل على مستوى الوطن العربي وقدم مباريات كبيرة مع منتخبنا وأنقذه من الخسارة أو التعادل في مرات كثيرة، وعلى الرغم من تعاقده مع نادي الجيش في فترة الانتقالات الشتوية إلا أنه لم يلعب أي مباراة حتى الآن.
الأمر الذي دفع قسم من الجمهور والمتابعين للتساؤل والغمز واللمز عن الطريقة التي تم استدعاؤه فيها وهمسوا أنه كان بالإمكان تأجيل الدعوة لحين انطلاق مباريات الإياب ومشاركته مع فريقه وبالتالي عودته لجو المنافسات.
أما الحارس الثاني مكسيم صراف فاعتبر بعضهم دعوته مجازفة كبيرة كونه صغير السن، وشارك مؤخراً مع منتخب الشباب في نهائيات كأس آسيا التي أقيمت في أوزبكستان وفاز بها المنتخب الأوزباكي بعد فوزه على المنتخب العراقي بهدف.
ودخل مرمى الصراف 5 أهداف وعلى الرغم من ذلك قام ببعض التصديات الخطرة؛ ولكن ذلك لا يشفع له دخول المنتخب لصغر سنه من جهة، ولوجود حراس آخرين كانوا يستحقون التواجد كعبد اللطيف النعسان وشاهر الشاكر.
وذهب قسم إلى أن دعوته كانت لتسويقه خاصة بعدما انتشرت محادثات على مواقع التواصل الاجتماعي بين مدرب وسمسار لاعبين فضحت طريقة التسويق للاعبين على حساب غيرهم، ووعد اتحاد الكرة بفتح تحقيق حول ذلك لم نسمع عن قيامه بذلك حتى الآن.
الجمهور السوري يبدو متفائلاً بوجود الحارس المصري عصام الحضري بصفته مدرب حراس مع المنتخب؛ ولكن التساؤلات ما زالت مطروحة هل تم الانتقاء حسب الكفاءة أو حسب الواسطة والتسويق طبعاً؟.
منتخبنا الوطني يخوض مباراتين أمام تايلاند بالإمارات في الخامس والعشرين من الشهر الحالي وأمام البحرين بالمنامة في الثامن والعشرين منه، وهي فرصة للحراس لإثبات الذات وأن الاختيار كان للكفاءة وليس لسبب آخر.
محسن عمران || أثر سبورت