أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم أن عملية “درع الفرات” لا تزال مستمرة وسترتبط بعملية “عفرين” وجاء ذلك في كلمة ألقاها اليوم في مؤتمر حزب العدالة والتنمية الحاكم، حيث تزامن الإعلان عن قرب هذه المعركة مع تصريحات المسؤولين الأتراك عن معركة ريف إدلب، هذه التصريحات تسببت بتجلي العديد من الحقائق الجديدة لدى المحللين في وسائل الإعلام المختلفة.
حيث جاء في صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية:
“لأن تركيا لم تعد على وفاق مع واشنطن، فقد يعتقد البعض أن الأمركيين خسروا أهم جبهة تحيط بسوريا، التي أصبحت خارج الحرب، وهذا جزئياً صحيح، لكن لديهم ما يكفيهم من الحلفاء لفرض شروطهم بإخراج الإيرانيين من سوريا”.
وأضافت الصحيفة: “هناك إسرائيل، و”قوات سوريا الديمقراطية” التي ضُمَّ إليها عدد من فصائل الجيش الحر شرق الفرات، وهناك المعارضة في الجنوب”.
وكشفت صحيفة “الحياة” السعودية عن خفايا جديدة عن العلاقات التركية-الروسية:
“ثمة تكهنات شائعة مفادها وجود صفقة تسمح بموجبها موسكو لأنقرة باستهداف عفرين، مقابل تسليم مناطق شاسعة من محافظة إدلب تتمركز فيها فصائل مدعومة تركياً، على رغم عدم وجود حاجة روسية لإبرام صفقة كهذه، جرياً على عادة استهداف مناطق التهدئة واقتحامها في انقلاب على التفاهمات السابقة”.
وتحدثت صحيفة “القدس العربي” عن السبب الذي دفع أنقرة للإعلان عن هذه المعركة، حيث قالت:
“أنقرة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام تعرّض نفوذها في محافظة إدلب إلى الانحسار أو التآكل التدريجي بسبب نجاحات التحالف الثلاثي، فالمؤشرات حتى الساعة تفيد بتحرّك تركي مزدوج: على الصعيد الدبلوماسي، من خلال إبلاغ روسيا وإيران رفض تركيا لعمليات التوغل والقصف في المحافظة، وعسكرياً من خلال تنشيط عملية “درع الفرات”، وتوسيع انتشار وحداتها، والتضييق على مجموعات “الحماية الشعبية” الكردية، فضلاً عن تقارير تتحدث عن تزويد بعض فصائل المعارضة المسلحة بأسلحة نوعية”.