أكد الأمير السعودي خالد بن فرحان، أن هذه الفترة هي المناسبة للإطاحة بحكم الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، وذلك بسبب الأخطاء التي يرتكبها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والتي يمكن أن تزعزع الاستقرار في العالم بشكل عام، إضافة إلى حالة الغضب الشديد التي تسيطر على العائلة الحاكمة.
وجاء ذلك في مقابلة أجراها ابن فرحان الذي مُنح اللجوء السياسي في ألمانيا بعد شهرين من وصوله إليها، وذلك لتخوف السلطات الألمانية من تعرضه للخطف، مع صحيفة “ميدل إيست أي” البريطانية، حيث أكد فيها أنه يتلقى رسائل من أعضاء في العائلة المالكة وغيرهم تفيد بأنه إذا تحرك الأميران سيكون أغلب عناصر الجيش والشرطة خلفهما.
وقال الأمير السعودي المقيم في ألمانيا حالياً: “هناك غضب شديد داخل العائلة الحاكمة، وبناء على هذه المعلومة فإنني أتوجه إلى عمي أحمد وعمي مقرن، وهما أبناء عبد العزيز وعلى مستوى عال من الثقافة والتعليم، ولديهما خبرة وقدرة على تغيير الأمور نحو الأحسن، وبإمكاني أن أقول لهما إننا جميعا نقف وراءهما وندعمهما”.
وشدد ابن فرحان على أن أخطاء ابن سلمان ستطال أوروبا، واصفاً الوضع في السعودية على أنه بركان ممكن أن ينفجر في أي وقت، حيث قال موجهاً كلامه للأوروبيين: “إن الوضع في السعودية يشبه البركان الذي يوشك أن ينفجر، وإذا ما انفجر فإنه سيؤثر ليس فقط على الوضع داخل السعودية أو في المنطقة العربية فحسب، ولكنه سيؤثر عليكم أيضاً”.
وتطرق الأمير السعودي خلال حديثه إلى حادثة اعتقال الأمراء، ولفت إلى أن إطلاق سراح الأمراء ورجال الأعمال كان مجرد عملية شكلية، مؤكداً أنهم إلى الآن يخضعون للمراقبة، حيث قال: “إن هؤلاء الأمراء ليسوا أحراراً حتى بعد الإفراج عنهم، فهناك أجهزة مراقبة مثبتة على أرجلهم، كما أن هواتفهم المحمولة تخضع للمراقبة، فضلاً عن أنهم ممنوعون من السفر خارج السعودية، فهم يعيشون في وضع مهين للغاية”.
وكشف خالد ابن فرحان أن ابن سلمان هو الأضعف من بين أبناء عمومته في التعليم والخبرة، وأنه كان يحتاج إلى موعد إذا أراد مقابلة أحد أبناء عمه ممن اعتقلهم وقد يوافق هذا الأمير على لقائه أو لا يوافق.
ويأتي كلام الأمير السعودي في الوقت الذي تزداد فيه عمليات اعتقال الناشطين السعوديين، وهو الأمر الذي استنكرته المنظمات الحقوقية الدولية، حيث شهدت الأيام الأخيرة الماضية حملة اعتقالات طالت 12 سعودياً وفقاً لوكالة “أ.ف.ب” الفرنسية.