أكد مسؤولون عسكريون أمريكان أن واشنطن تعمل على إعادة نشاطاتها العسكرية إلى وادي الفرات ومنطقة الحدود السورية ــ العراقية، مشيرين إلى انسحاب عدد من مقاتلي “قوات سوريا الديموقراطية” الأكراد المدعومين أمريكياً من منبج إلى المنطقة المذكورة.
وذلك وفقاً لما أكدته صحيفة “الأخبار” اللبناينة نقلاً عن مصادرها، حيث تنتشر هذه المعلومات في الوقت الذي يتم فيه الحديث عن اتفاق بين أمريكا وتركيا حول منبج، إذ أكدت الحكومة التركية سابقاً أنه من المحتمل عقد اتفاق بين أنقرة وواشنطن يقضي بخروج الأكراد من منبج مقابل أن تكون المدينة تحت إدارة أمريكية – تركية.
وقالت “الأخبار” : “بعد فترة طويلة من التوتر الذي ولّده التدخل العسكري التركي في منطقة عفرين، يعيد التحالف الدولي، حشد صفوف الأكراد ضمن قوات قسد، في منطقتي وادي الفرات والحدود السورية ــ العراقية”.
وكشف العسكريون الأمريكيون أن مقاتلي “قسد” في مناطق منبج وغيرها من الجبهات البعيدة عن وادي الفرات، بدأوا بالعودة خلال الفترة الماضية، حيث راج الحديث في الآونة الأخيرة عن تعاون بين الأكراد وحليفة أمريكا فرنسا، إضافة إلى الأنباء التي نشرتها وسائل إعلام معارضة حول وصول قوات فرنسية إلى البادية السورية.
ومن جهته أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأسبوع الفائت أن الولايات المتحدة لن تخرج من سوريا في المرحلة الحالية وأن نشاطاتها العسكرية مستمرة على الضفة الشرقية لنهر الفرات، وفي الوقت ذاته أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن قنوات الاتصال العسكرية مفتوحة ومستمرة بين روسيا وأمريكا في سوريا.
وفي السياق ذاته أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن القوات الأمريكية أرسلت 5000 شاحنة محملة بالأسلحة إضافة إلى 2000 شحنة جوية إلى الشمال السوري، في ذات الوقت الذي يشدد فيه ترامب أنه على دول الخليج إرسال قواتها إلى سوريا، ودفع مبالغ مالية.