أثر برس

الخميس - 2 مايو - 2024

Search

أكبر تغيير في اللهجة الأمريكية إزاء الاحتلال الإسرائيلي.. لماذا خرج الخلاف إلى العلن؟

by Athr Press Z

بعد الخلاف العلني الذي ظهر أمس الثلاثاء بين رئيس حكومة الاحتلال “بنيامين نتنياهو” والرئيس الأمريكي جو بايدن، أجمعت معظم التحليلات الأمريكية والغربية على أن ما حصل أمس هو أوضح علامة على وجود انتقاد أمريكي جدي من الاحتلال الإسرائيلي، بالرغم من استمرار الحماية العسكرية والسياسية الأمريكية للاحتلال الإسرائيلي، فقبل أيام قليلة استخدمت واشنطن في مجلس الأمن حق النقض “الفيتو” ضد قرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

الخلاف أعلنه “نتنياهو” بتغريدة أمس الثلاثاء، قابلها انتقادات علنية من بايدن للأخير وطالبه بإجراء تغييرات على حكومته التي وصفتها بـ”المتطرفة”، مؤكداً أن الاحتلال الإسرائيلي بدأ يفقد التعاطف العالمي، وذلك بالتزامن مع انتقادات عدة تتعرض لها الإدارة الأمريكية من قبل بعض موظفيها بسبب استمرارها بدعم الاحتلال في حربه، وفي هذا الصدد أكد السيناتور الأمريكي بيرني ساندرز، في مقابلة مع شبكة “سي بي إس” أن منح الولايات المتحدة، لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” 10 مليارات دولار إضافية لمواصلة الحرب على غزة سيكون بمثابة “خطوة غير مسؤولة”.

ولفتت صحيفة “ذا ناشيونال” في تقرير نشرته تعقيباً على هذا الخلاف إلى أن “أعضاء ديمقراطيون بارزون في مجلس الشيوخ، يعملون على إجراء يضمن أن الأسلحة التي تتلقاها أي دولة، يتم تستخدم بما يتوافق مع القانون الأمريكي والقانون الإنساني الدولي وقانون النزاعات المسلحة” ونقلت الصحيفة عن السيناتور إليزابيث وارن، قولها: ” إن الدعم الأمريكي لإسرائيل لا يمكن أن يأتي في شكل شيك على بياض” وأوضحت الصحيفة أنه “أظهر تقريراً للكونغرس صدر في آذار 2023 أن الولايات المتحدة هي أكبر مانح لإسرائيل وأن جميع المساعدات الثنائية الأمريكية لإسرائيل تقريباً هي في شكل مساعدة عسكرية”.

بدورها، أشارت صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية إلى أن هذا الانتقاد الأمريكي للاحتلال الإسرائيلي هو الأكثر صراحة من قبل بايدن، ونشرت: “حذر الرئيس جو بايدن إسرائيل يوم الثلاثاء من أن الدعم الدولي لردها على هجوم 7 تشرين الأول بدأ يتقلص، وأصدر انتقاده العلني الأكثر صراحة حتى الآن لطريقة تعامل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع الصراع” مضيفة أن “بايدن ظل على اتصال وثيق مع نتنياهو طوال الصراع لكنه كان متردداً في انتقاده علناً، حتى مع تعبير بعض أعضاء حزب الرئيس نفسه عن غضبهم من حملة القصف الإسرائيلية في فلسطين التي أودت بحياة آلاف المدنيين، ولعدة أسابيع، جادل البيت الأبيض بأن الرئيس لديه نفوذ أكبر في التأثير على عملية صنع القرار في نتنياهو إذا احتضنه علناً واحتفظ بانتقاداته خلف الأبواب المغلقة، لكن تعليقات بايدن يوم الثلاثاء كانت أوضح علامة حتى الآن على أن علاقته مع نتنياهو تتغير مع دخول الصراع شهره الثاني”.

الأمر ذاته أضاءت عليه صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية إذ لفتت إلى أن “هذه التصريحات تمثّل أكبر تغيّر في لغة الولايات المتحدة بشأن إسرائيل منذ هجوم تشرين الثاني” موضحة أن “نتنياهو رفض الرؤية الأمريكية لمرحلة ما بعد الحرب، فحتى الآن دعمت الولايات المتحدة، إسرائيل، سواء في العمل أو في الخطاب، لكن يبدو أن هذا الدعم القوي قد تراجع اليوم”.

يشار إلى أن انتقادات بايدن لـ”نتناهو” تتزامن أيضاً مع ارتفاع وتيرة التصعيد على جبهات عدة، كما طال هذا التصعيد الوجود الأمريكي في سوريا والعراق إذ أكد البنتاغون اليوم الأربعاء أن قواعده في سوريا والعراق تعرضت لـ98 استهداف، إلى جانب الاستهدافات اليمنية لكافة السفن -بما فيها الأمريكية- المتجهة إلى موانئ الاحتلال الإسرائيلي.

أثر برس 

اقرأ أيضاً