صرّح رئيس فرع نقابة أطباء أسنان دمشق، رشاد مراد، بأن الضرائب المفروضة على الأطباء ارتفعت إلى أكثر من 10 أضعاف، حيث تم اجراء التعديلات الضريبية بشكل مجحف وقاس بحق الأطباء ما أدى إلى تشكل مبالغ كبيرة، موضحاً أن هناك من ارتفعت قيمة ضرائبهم حتى 50 ضعف.
وبيّن مراد خلال حديثه على إذاعة “ميلودي إف إم” السورية، أنه مع مرور 8 سنوات من الحرب والتي تعتبر مدة كبيرة بالنسبة للقطاع الطبي، أدت إلى استهلاك الأجهزة الطبية وبعض الأطباء لم يجددوا أي جهاز وذلك لأن استيراد الأجهزة الطبية غير سهل بسبب العقوبات المفروضة، إضافةً إلى ارتفاع قيمة القطع الأجنبي وخاصةً أن هناك مواد مستوردة.
كما أوضح أن الأطباء يقومون بتعقيم العيادة والأدوات الطبية بشكل مستمر والذي ارتفعت تكلفته من 15 ألف ليرة إلى 150 ألف ليرة، بالإضافة لمشكلة الطاقة والكهرباء، وبالأخذ بعين الاعتبار اقتطاع الطبيب من مدخوله لأنه مطالب بالتأهيل الطبي المستمر لمواكبة تطور العلوم الحديثة، كل ذلك أدى لزيادة التكاليف.
ولفت مراد إلى أنه يجب حساب الضريبة على نسبة الأرباح وليس على الدخل، فعلى الرغم من أن المدخول ارتفع بالليرة، إلا أن هناك نفقات كثيرة لدى الطبيب، مؤكداً أن رفع أسعار أجور الأطباء تم وفق أسعار المواد، وبالتأكيد فرض الضرائب وزيادة المتطلبات على البعض سيؤدي إلى ارتفاع الأجور.
وفي مطلع شهر حزيران الفائت، تطرق نقيب أطباء سورية عبد القادر حسن، إلى أن الأطباء السوريون يعيشون في حالة من الظلم، فأجورهم مازالت حتى اليوم قليلة، وقال حينها إن وزارة الصحة غافلة كلياً عن الموضوع.