أثر برس

السبت - 27 أبريل - 2024

Search

عندما تكون أمريكا المحور.. كيف سيكون مستقبل سوريا؟

by Athr Press Z

بدأت تشهد الساحة السورية تغيرات عديدة في المواقف من قبل الدول التي أرسلت قواتها إلى البلاد، حيث أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” عن وصول وفد فرنسي إلى شمال الرقة لإنشاء قاعدة عسكرية، وبعدها إعلان واشنطن عن انسحاب قواتها من شمالي غرب البلاد، مشيرة إلى أن وجودها في هذه المنطقة لا يحمل الكثير من الفائدة، بالرغم من تأكيدها المستمر على وجودها في سوريا لمحاربة “داعش”، هذه الأحداث وغيرها تسببت بتعقيد المشهد العام مما يصعب فهمه لدى العديد، حيث حاولت بعض الصحف العربية والأجنبية حل هذه العقدة وتوضيحها بحسب معلومات كل صحيفة.

وتناولت صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، السياسة الفرنسية في الشرق الأوسط بشكل عام، حيث قالت:

“فرنسا لها مساحتها الخاصة في مدارات الزمان، في الحرب، الفلسفة، الشعر، الاستعمار، الثورة، السياسة، والاقتصاد، وفرنسا قدماها في البحر الأبيض المتوسط، وجسدها يتحرك في كل الاتجاهات.. الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الشاب الذي يقود فرنسا وسط خضم أوروبي ودولي الذي رفع شعار أميركا أولاً، والعلاقة الفرنسية – الأميركية قديمة وتأسيسية منذ الثورتين والحربين العالميتين والتحالف الأميركي–الأوروبي، ماكرون يعمل لإعادة بناء فرنسا الجديدة اقتصادياً واجتماعياً”.

أما “غازيتارو” الروسية فتولت مهمة توضيح السياسة الأمريكية، فنشرت في صفحاتها:

“الأمريكيون يراهنون في سياستهم على تمزيق الدولة السورية، بما في ذلك فصل المناطق الشرقية والشمالية الشرقية عن دمشق الرسمية. ولذلك، فمن الأجدر في الوقت الراهن الحديث عن مخاطر التقسيم، من الحديث عن تسليح “الدولة الإسلامية”، بهذه الدرجة أو تلك”.

وصحيفة “المستقبل” اللبنانية أكدت على وجود تنسيق أمريكي-روسي في سوريا، فورد فيها:

“الحل أصبح معروفاً، يكون أميركياً – روسياً أو لا يكون، موسكو تبلّغت مباشرة، قبل التعقيدات العسكرية والسياسية الأخيرة، من واشنطن أن التفاهم الثنائي هو الحل، محاولة موسكو الانفراد بالحل سواء كان عسكرياً أو سياسياً لن يمر، عليها أن تستوعب بوضوح شديد أنّ واشنطن موجودة ولن تقدّم هدايا لأحد، لذلك لا داعي للالتفاف على نقطة البداية التي أصبحت معروفة أين تقع وكيف يتم الانطلاق منها نحو خط النهاية الذي أصبح معروفاً أيضاً أين يقع وكيف يتم الوصول إليه والذي يتضمن بنود الحل”.

وتحدثت صحيفة “الثورة” السورية عن السياسة الأمريكية بشكل عام، مشيرة إلى النتيجة واحدة دوماً، وجاء فيها:

“كل السياسات الأميركية التي يسير على خطاها الرئيس دونالد ترامب تشي بالعدوان والغطرسة ومحاولة تفجير العالم عبر تصعيد أزماته القائمة من جهة واختراع أخرى أشد وأعمق من جهة أخرى.. ولم يكد السوريون المنكوبون بسياسات ترامب العدوانية يضمدون جراح ضحاياهم في ريف الحسكة التي ضربها عدوان التحالف الدولي المزعوم لمحاربة الإرهاب حتى ظهرت من جديد وثائق مسرّبة تفضح عمليات الدعم الأميركي للإرهابيين من التنف إلى أقصى قرية في شمال وشرق سوريا”.‏

تجتمع آراء الصحف المذكورة حول أمريكا، ففرنسا دخلت عن طريق أمريكا وروسيا من جهة تتحدث عن عدم شرعية الوجود الأمريكي في سوريا وأن السياسة الأمريكية تسعى لتقسيم البلاد، ومن جهة أخرى يؤكد وزير خارجيتها سيرغي لافروف، على وجود تنسيق عسكري مشترك بين روسيا وأمريكا، أما الرأي السوري فما كان منه إلا أن يتحدث عن الأسلوب التي حاربت فيه أمريكا “داعش” فيذكر المجازر بحق المدنيين وتدمير البنى التحتية.

اقرأ أيضاً