أثر برس

الجمعة - 26 أبريل - 2024

Search

الدوافع التي أجبرت “نتنياهو” للكشف عن وثائق السلاح النووي الإيراني

by Athr Press Z

حاول رئيس الحكومة الإسرائيلية “بنيامن نتنياهو” إثارة إشارات الاستفهام حول إيران، بما يتعلق بالاتفاق النووي الإيراني باستعراضه لمجموعة الوثائق التي أعلن عن سرقتها من طهران حول السلاح النووي الإيراني، وذلك بالتزامن مع الحديث عن حرب يريد الكيان الإسرائيلي شنها ضد إيران وغالباً ستكون في سوريا.

ووصفت صحيفة “الغارديان” أن ما أعلن “نتنياهو” حوّل “صفقة القرن” إلى “سرقة القرن” حيث ورد فيها:

“إنه إذا كان ماتردد صحيحاً فإنها ستكون سرقة القرن بقوة جواسيس إسرائيليين اخترقوا مبنى سري في قلب العاصمة الإيرانية طهران، كما أن الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي مع إيران وهو الأمر الذي يبدو ترامب عازماً عليه سيخلق فجوة بين واشنطن وحلفائها في أوروبا مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا وهم من الأطراف الموقعة على الاتفاق ويدعمونه”

وكشفت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية عن السبب الذي دفع “نتنياهو” إلى الإعلان عنها بهذا التوقيت:

“جاء إعلان نتنياهو قبل القرار المرتقب أن يتخذه حليفه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بحلول 12 أيار الجاري، إذ يهدد بانسحاب بلاده من اتفاق القوى الكبرى مع إيران بشأن برنامجها النووي في الوقت الذي ترفض فيه الدول الأعضاء الانسحاب منه.. كما أن إسرائيل لا تدعي أن إيران خرقت الاتفاق النووي، حيث لا يوجد أي دليل على ذلك”.

أما صحيفة “نيويورك تايمز” فكان لها رأي مختلف عن سابقاتها، حيث قالت:

“رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو  لم يقل شيئاً مهماً أو جديداً حول البرنامج النووي الإيراني، ولم يقدم دليلاً واحداً على خرق إيران الاتفاق النووي، ونتائج حديثه ستزيد التوترات بالمنطقة واحتمالات الحرب.. الهدف مما كشفه نتنياهو هو مساعدة الرئيس الأميركي دونالد ترامب والضغط على الكونغرس للتخلي عن الاتفاق النووي مع طهران”.

وأشارت صحيفة “الوطن” السورية أن هذه الوثائق تشير إلى إفلاس الكيان الإسرائيلي، وعبرت عن هذا بقولها:

“يبدو أن نتنياهو يريد في هذه الظروف حشد كل أشكال التحريض على إيران بعد فشل العدوان الثلاثي الأميركي-البريطاني-الفرنسي على سوريا بعد استخدامه المفبرك لموضوع السلاح الكيميائي في دوما، فإسرائيل أحبطتها جولة الانتصار السوري على المخطط الثلاثي فقررت الانتقال إلى استهداف الحليف الإقليمي الرئيس لسوريا وهو إيران ووضعته في أولوية جدول عملها بانتظار القرار الذي سيتخذه ترامب في 12 أيار المقبل”.

إعلان “نتنياهو” عن هذه الوثائق جاء في ذات الوقت الذي تتحدث فيه التقارير الصحفية الإسرائيلية عن التخوف الذي يعيشه جيش الاحتلال من الرد المنتظر من قبل سوريا وحلفاءها بعد الضربة التي شنتها “الطائرات الإسرائيلية” على مطار T4 العسكري في ريف حمص واستهدفت فيها أيضاً مركزاً للاستشاريين الإيرانيين، ووفقاً لآراء الصحف المذكورة، فإن دافع “نتنياهو” من الإفصاح عن هذه الوثائق ينحصر بين تبييض صفحته أمام الرئيس الأمريكي حتى لا يفقد دعمه له، وبين فقدانه لأوراق الضغط على إيران وحلفاءها في المنطقة.

اقرأ أيضاً