وصل وفد سعودي إلى إيران اليوم، لمناقشة آليات إعادة افتتاح سفارة المملكة في طهران وقنصليتها العامة في مشهد، وفقاً لما نقلته وكالة “واس” السعودية.
وذكرت وكالة “فارس” الإيرانية، أنّ الفريق الفني السعودي الذي يرأسه ناصر بن عوض آل غنوم، التقى رئيس المراسم في وزارة الخارجية الإيرانية السفير هنردوست في مقر وزارة الخارجية بالعاصمة طهران.
وعبّر رئيس الفريق في اللقاء عن “شكره لرئيس المراسم السفير هنردوست على ما لقيه الفريق من حفاوة الاستقبال وتسهيل إجراءات وصول الفريق”، على حين أعرب هنردوست عن “استعداد طهران وجاهزيتهم لتقديم كافة التسهيلات والدعم لتسهيل مهمة الفريق السعودي”، وفقاً للوكالة.
ويأتي ذلك بعد أن التقى وزيرا الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، والإيراني حسين أمير عبد اللهيان في بكين، أول من أمس، في اجتماع هو الأول من نوعه منذ عام 2014 بين الطرفين.
وأكد بيان سعودي- إيراني مشترك أن الجانبين سيعيدان فتح الممثليّات الدبلوماسية في الشهرين المنصوص عليهما في اتفاق تمّ بوساطة الصين في آذار، مضيفاً أن “البلدين ناقشا استئناف الرحلات الجوية والزيارات الثنائية للوفود الرسمية ووفود القطاع الخاص، بالإضافة إلى تسهيل تأشيرات الدخول للمواطنين”.
من جهتها، عبّرت الولايات المتحدة الأمريكية عن “صدمتها” جراء تطوير السعودية علاقاتها وفتحها مسارات تقارب مع كل من إيران وسوريا.
وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، أول من أمس، أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية وليا بيرنز خلال زيارة غير معلنة إلى الرياض قبل أيام، أخبر ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، أن واشنطن شعرت بالصدمة من تقارب الرياض مع طهران ودمشق.
وبعد الاتفاق السعودي– الإيراني في بكين، في 10 آذار الفائت، على إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، انعكست هذه المصالحة على العلاقات السعودية مع سوريا، حيث نقلت قناة “الإخبارية” السعودية عن مصدر في الخارجية السعودية، أن هناك مباحثات تجري لافتتاح السفارة السعودية في دمشق.
وفي الشأن اليمني، نقلت وكالة “رويترز” عن مصادرها، أمس الجمعة، أن وفداً سعودياً- عُمانياً يعتزم السفر إلى العاصمة اليمنية، صنعاء، الأسبوع المقبل، للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار دائم مع حركة “أنصار الله” اليمنية، وإنهاء الصراع المستمر منذ ثماني سنوات في البلاد.
أثر برس