أفاد الدفاع المدني السوري، اليوم السبت، بوصول فرق متخصصة في البحث والإنقاذ ومكافحة حرائق الساحل من وزارة الداخلية القطرية (لخويا).
وأوضح أن الفرق مزودة بآليات ومعدات متطورة، إلى جانب طائرات مخصصة لإخماد الحرائق، وذلك للمساهمة في الجهود المكثفة للسيطرة على النيران المندلعة في غابات ريف اللاذقية ومنع انتشارها، حمايًة للبيئة والمجتمعات المحلية.
وأشار إلى أن هذا الدعم يأتي في سياق تعزيز التعاون الإقليمي لمواجهة الكوارث الطبيعية والحد من آثارها، بحسب “عنب بلدي”.
بدوره، وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح، أكد إرسال قطر اليوم، خمس طائرات تحمل حوامات خاصة بإطفاء الحرائق وسيارات إطفاء، و138 من الكوادر البشرية.
ونوه إلى أن بعض المقترحات التي تصله لوقف تمدد النيران، غير قابلة للتطبيق، وهي ضمن الإجراءات الاستباقية، مؤكداً العمل عليها، في حين تحتاج مقترحات أخرى لبنية تحتية حتى يتم تنفيذها، وهي غير متوافرة في بلد خرج من حرب مدمرة استمرت لـ14 عاماً، مضيفاً: “نعمل بكل الأساليب والتكتيكات المعتمدة في إخماد حرائق الغابات، لوقف تمدد النيران، سواء عبر العزل، أم إنشاء خطوط قطع ناري، أو العزل الاستباقي، ولدينا خبراء وقادة عمليات وكوادر يمتلكون خبرة ميدانية كبيرة، إضافة للفرق المشاركة من تركيا والأردن وقريباً من العراق”.
وأكد أن وجود الألغام ومخلفات النظام السابق، وقوة وسرعة الرياح، وتبدل اتجاهها، وانتقال الشرر لمسافات تتجاوز مئات الأمتار، يعقّد المهمة.
وكانت قافلة دعم من الدفاع المدني العراقي وصلت إلى سوريا، مساء أمس الجمعة، واتجهت نحو محافظة اللاذقية للمشاركة في جهود إخماد الحرائق المندلعة منذ عشرة أيام.
وأفادت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية بأن القافلة العراقية عبرت معبر البوكمال الحدودي واتجهت إلى اللاذقية لتعزيز قدرات فرق الإطفاء العاملة على الأرض.
وأوضحت الهيئة أن القافلة مؤلّفة من 10 سيارات إطفاء، و10 ملاحق لتزويد المياه، إلى جانب مجموعة من كوادر الدفاع المدني، مشيرة إلى أن هذه الخطوة جاءت في إطار التعاون والتنسيق المشترك بين سوريا والعراق، بحسب “تلفزيون سوريا”.
ويوم الخميس الماضي، أعلن مدير الدفاع المدني في بغداد، اللواء حسن إبراهيم، عن استعدادات لإرسال 20 فرقة تخصصية إلى سوريا للمساهمة في السيطرة على موجة الحرائق في اللاذقية.
وشارك أيضاً الجانبان الأردني والتركي بالطائرات المروحية لمساندة الفرق على الأرض بعمليات الإخماد.
وفي وقت سابق، خصص لبنان طائرتي إطفاء لدعم جهود إخماد الحرائق في ريف اللاذقية، مع الإشارة إلى أن المبادرة اللبنانية جاءت بالتنسيق مع وزارة الخارجية السورية.
يذكر أن الدفاع المدني السوري “يواصل جهوده بإخماد الحرائق الحراجية بريف اللاذقية في يومها العاشر، مع تبريد بؤر النيران في مناطق جبل النسر وبرج زاهية والبركة والشيخ حسن، وتشمل العمليات عزل المناطق، وفتح خطوط نار في الغابات لتمكين وصول الفرق إلى البؤر النارية، مع استمرار دعم الطائرات في عمليات الإخماد لمنع توسع النيران”.
ولفت إلى أن فرق الإطفاء سيطرت على عدة بؤر حرائق على طريق قسطل معاف كسب، رغم صعوبات كبيرة بسبب انفجار مخلفات الحرب.
وأوضح أن فرق الإطفاء تواصل عملياتها ضمن غرف التنسيق المشتركة، لدعم جهود الإخماد بـ “مهنية عالية” من الأرض والجو، ودعم أعمال الآليات الهندسية وخطوط إمداد المياه.