أكد وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت، لنظيره الإيراني محمد جواد ظريف، أن المشكلة الرئيسية لدى بريطانيا بخصوص ناقلة النفط الإيرانية التي تم احتجازها من قبل حكومة جبل طارق بسبب تخوفهم من توجهها إلى سورية.
ووفقاً لوكالة “رويترز” فإن هنت، أبلغ ظريف، خلال اتصال هاتفي أن بلاده ستسهل الإفراج عن ناقلة النفط الإيرانية المحتجزة (غريس1) بعد ضمانها أنها لن تتوجه إلى سورية، مشدداً على أن إيران لا تنوي التصعيد في هذه المرحلة.
ونشر وزير الخارجية البريطاني على “تويتر” تغريدة قال فيها: “طمأنت ظريف، بأن قلقنا يتعلق بوجهة النفط الذي تحمله الناقلة جريس1 وليس مصدره وبأن المملكة المتحدة ستيسر الإفراج عنها إذا تلقينا ضمانات بأنها لن تتوجه إلى سورية، وذلك بعد الإجراءات اللازمة داخل محاكم (جبل طارق)”.
ويأتي تصريح هنت، بعدما شدد ظريف، خلال لقاء هاتفي جرى بينه وبين هنت، بأن على بريطانيا أن تفرج سريعاً عن الناقلة.
كما أصدرت الخارجية الإيرانية بياناً، أكدت فيه أن إيران ستواصل تصدير نفطها تحت أي ظروف.
وأعلنت حكومة جبل طارق أمس السبت، أنها أطلقت سراح الموقوفين الذين كانوا من ضمن طاقم الناقلة دون توجيه اتهامات لهم.
وكانت حكومة جبل طارق، قد احتجزت ناقلة نفط إيرانية بأمر من السلطات البريطانية وذلك بعد شكهم بأنها متوجهة إلى سورية، في حين أكد مسؤولون إيرانيون أن وجهة الناقلة لم تكن سورية لافتين إلى أن الأخيرة لا تستطيع استقبال ناقلات بهذا الحجم.
يشار إلى أن هذه الحادثة زادت من التوتر الحاصل بسبب التهديدات الأمريكية، حيث شدد رئيس هية الأركان الإيرانية اللواء محمد باقري، على أن احتجاز ناقلة النفط الإيرانية لن يمر دون رد.
في السياق ذاته، أشارتمسبقاً صحيفة “الإندبندنت” البريطانية إلى أن هذه الحادثة وضعت بريطانيا في مأزق ديبلوماسي مع إيران مشيرة إلى أن “المسؤولين البريطانيين والفرنسيين والألمان يدركون أن الحرب الاقتصادية الأمريكية على إيران، التي تهدف إلى وقف مبيعات النفط، المصدر الرئيسي لإيرادات البلاد، لها تأثير مدمر للغاية، ولكن هناك خشية من أن يؤدي هذا الحادث إلى زيادة حجم التوترات بين واشنطن وطهران وليس العكس، وهو ما تجلى في الترحيب الأمريكي بهذه الخطوة”.